العراق.. عملية عسكرية لتطهير صحراء الأنبار
نفت القوات المسلحة العراقية، أمس، تعرّض قاعدة “عين الأسد” الجوية في محافظة الأنبار، غربي العراق، لهجوم صاروخي، فيما أطلقت القوات العراقية عملية واسعة لتطهير صحراء الأنبار الغربية، الممتدة مع نينوى شمال محافظة الأنبار، من فلول الإرهابيين، وبمشاركة وحدات الجيش والشرطة والحشد العشائري وسلاح الجو.
في الأثناء، أكد قائد سلاح الجو في الجيش، اللواء الركن سمير زكي، جاهزية قاعدة الحبانية الجوية للعمليات العسكرية في المنطقة الغربية، وأن قيادة طيران الجيش جاهزة لاستلامها بعد أن انسحبت القوات الأمريكية منها، وأضاف: إن القيادة بدأت نقل أسراب من الطيران إلى القاعدة وسيتمّ رفد القاعدة بسرب من الطائرات المسيرة الاستطلاعية، مؤكداً جهوزية القاعدة كقوة قتالية مسلحة لطيران الجيش للقيام بعمليات عسكرية في المنطقة الغربية، وبانتظار أوامر رئيس أركان الجيش لاستكمال العمليات العسكرية ضد الإرهابيين.
وكانت قوات التحالف الأميركي انسحبت في 19 آذار الماضي من قاعدة القائم، وسلمت منشآتها للقوات العراقية، وفي 26 من الشهر ذاته انسحبت من قاعدة القيارة جنوب نينوى.
يأتي ذلك وسط تشكيك من قبل قوى سياسية وخبراء ومحللون عسكريون من الهدف الأساسي للتحالف الأمريكي من عمليات الانسحابات هذه.
كما دان تحالف “الفتح” في البرلمان العراقي استهداف المنشآت النفطية في منطقة البرجسية في البصرة، وذلك بعد سقوط صواريخ كاتيوشا قرب موقع نفطي في المحافظة، ودعا الأجهزة الأمنية إلى “اتخاذ كافة التدابير لحماية الشركات وتوفير بيئة آمنة لتطوير قطاع النفط”، مشدداً على ضرورة “متابعة هذه المجاميع التخريبية وإنزال أقصى العقوبات بها”.
بدوره، اعتبر الحزب الإسلامي في العراق أن “استهداف الشركات الأجنبية وحقول النفط تصعيد خطير”، لافتاً إلى “ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لإيقافه”.
في حين أكد رئيس كتلة السند في البرلمان العراقي أحمد الأسدي أن الاعتداء على شركات نفطية والمنشآت الاقتصادية عمل تخريبي مدان، مضيفاً أن “هذا الاعتداء يهدف إلى الإضرار بالاقتصاد وزعزعة الأمن، ويجب متابعة المجاميع وإنزال أشد العقوبات بها”.
وكان مصدر أمني أكد “أن خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت قرب الحقول النفطية في منطقة البرجسية”، مضيفاً: “إن هذه الصواريخ كانت تستهدف على ما يبدو شركة هاليبرتون الأمريكية التي تعمل هناك”، وأشار إلى أن سقوط الصواريخ أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيما لم تقع أي إصابات، فيما أفادت خلية الإعلام الأمني العراقي بأن القوات الأمنية في البصرة تلاحق من وصفتهم “بعناصر خارجين عن القانون”، أطلقوا 3 صواريخ، مشيرة إلى العثور على منصة إطلاق الصواريخ في طريق الزبير – الشعيبة، وفي داخلها 11 صاروخاً لم تطلق وتم إبطالها وتفكيكها.
وقالت مجموعة النفط والغاز الإيطالية “إيني”: إن “صواريخ سقطت في جنوب العراق على مسافة من حقل الزبير الذي تعمل به الشركة هناك وإن العمليات مستمرة”، مؤكدة أن “جميع العاملين في الحقل بخير، والإنتاج لم يتأثر”.
سياسياً، وفيما ينتظر رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي تحديد عقد الجلسة الاستثنائية للبرلمان للتصويت بقبول أو رفض على المنهاج الحكومي والكابينة الوزارية، فقد أعلنت كتلة صادقون النيابية في البرلمان عن اختيار مرشح بديلاً وستعلن عنه خلال الساعات القادمة، وقال عضو الكتلة عبد الأمير التعيبان: نرفض التدخل الأمريكي باختيار رئيس الوزراء الجديد، ولا نحتاج إلى اعتذار الزرفي حول التكليف لأنه غير شرعي ومرفوض من أغلب الكتل السياسية، وإن انعقاد الجلسة الطارئة التي طالب بها الزرفي تقررها الكتل السياسية وأنها لن تنعقد أبداً.
بالتوازي، أعلن تحالف يضم الكتل الكبرى وهي الفتح ودولة القانون وتيار الحكمة في البرلمان اتفاقه على تسمية رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي مرشحاً لها لرئاسة الوزراء، بدلاً من عدنان الزرفي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الكتل عقدت اجتماعاً في بغداد، أفضى إلى الاتفاق على إفشال مسعى الزرفي، مرشح رئيس الجمهورية، لتشكيل الحكومة، وأضافت: إن هذه الكتل هي: “كتلة الفتح التي يتزعمها هادي العامري، ودولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي، والحكمة التي يتزعمها عمار الحكيم”، مشيرة إلى أن “هذه الكتل ستبلغ رئيس الجمهورية بمرشحها الجديد.