الأغاني.. لمواجهة كورونا في سلمية
في مدينة سلمية، وبسبب الحجر المنزلي الطوعي، تناهى إلى فناني المدينة وعلى رأسهم الموسيقيون والمطربون أن مشاركتهم يجب أن تكون فعالة للوقاية من فيروس كورونا كتعبير عن الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، ولم تكن عندهم وسيلة لإيصال أهدافهم بطريقة محببة وممتعة إلا بالموسيقا والغناء والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي. فقد قدم الفنان الموسيقى محمد السلوم والمخرج رائد الجندالي عملاً غنائياً اشتركا فيه باللحن والكلمات والغناء، وشاركهما فيه الفنانون سومر الحموي ونابغ المير وقصي المصري، وتحدثت الأغنية عن مغبة انتشار الفيروس وما أفرزته هذه الأزمة من أزمات أثرت على الحالة المعيشية للمواطنين في هذه المدينة الفقيرة بكل الخدمات والغنية بثقافتها ومثقفيها ويقول مطلع الأغنية التي قدموها بطريقة ساحرة:
“فوق الموتة عصة قبر
وتجار الأزمة حلبونا
رح يوصل للذهب الفجل
والبورصة توم وليمونا
صار في عندك عدة ناس
مسحت من قلبا الإحساس
ومن هالمال بيعلي كياس
ومن أبسط شغلة حرمونا
وهيدي هيي القصة كلها
ومش رح نحكي عن كورونا”
أما الفنان المطرب مازن منصور فقد قدم أغنية ناقدة شاركته فيها ابنته ذات السبع سنوات يارا عبر فيها عن الغلاء الفاحش الذي سببه فيروس آخر غير كورونا وهو التجار، كما تحدثت عن الحجر المنزلي وما سببه من أزمات حياتية أثرت على كل المواطنين، ودعت الأغنية هذا الفيروس للتبخر لتعود الحياة أجمل وأحلى. ولن تتنهي حكاية كورونا عند هاتين الأغنيتين لأن العديد من الفنانين يحضرون لأعمال غنائية أخرى طالما أن الحجر المنزلي مستمر.
واعتبر الفنان محمد السلوم أن أزمة كورونا والوقاية منه، والتي يعيشها مواطنو مدينته السلمية، أفردت عدة أزمات أثرت على حياتهم المعيشية، وكان لا بد للفن من أن يترجم وجعهم بأسلوب غنائي ساخر من خلال تسليط الضوء على الذين تحكموا بلقمة عيشهم وهم الذين استنفدوا كل قوتهم وطاقتهم أمام هذه اللقمة. وبين السلوم أن للفن دوره الهام في الأزمات التي يتعرض لها المجتمع ويستطيع إيصال الأفكار بكل سهولة ومتعة للمتلقي، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت كثيراً على إيصال هذه الأغنية إلى أكبر عدد من السوريين داخل سورية وخارجها.
نزار جمول