رياضة

نادي النضال يسير في الطريق الصحيح في ألعاب القوة .. ويبحث عن هدفه في كرة القدم

تنتظر الأندية عودة النشاطات الرياضية إلى سابق عهدها بعد انتهاء فترة الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي فالكوادر والرياضيون اشتاقوا لصالاتهم وملاعبهم، ولا يشذّ نادي النضال الدمشقي عن هذه الفرضية فبعد الانتخابات تعهدت الإدارة بتدارك أخطاء الدورة السابقة وإعادة البريق إلى النادي من خلال تفعيل كافة الرياضات التي اشتهر بها وخاصة في الألعاب القتالية.

وإذا بدأنا من هذه الألعاب لابدّ من رفع القبعة للاعبي الفئات العمرية في النادي والذين استطاعوا إعادة الهيبة للنادي بإنجازاتهم من جهة وتأكيدهم على سير الإدارة في الطريق الصحيح في التركيز على القواعد من جهة أخرى، حيث سيطر ناشئو النضال على آخر بطولات الجودو قبل قرارات الإيقاف، محرزين 17 ميدالية متنوعة ضمن بطولة دمشق لفئة الناشئين، كما حلّ النادي ثانياً في نفس البطولة ولكن هذه المرة بفئة الأشبال بعد حصوله على 8 ميداليات متنوعة بواقع ذهبيتين وثلاث فضيات وثلاث برونزيات، وكان للنادي إنجاز عربي عبر بطله أشرف بلان، وهو من ناشئي النادي في لعبة الملاكمة والذي حقق برونزية البطولة العربية في دولة الكويت.

وشهدنا عودة للمشاركة في منافسات الكاراتيه بعد انقطاع لسنوات، صحيح أنها لم تكن بحجم باقي الألعاب ولكنها عودة محمودة بحصد ميداليتين في بطولة دمشق الأولى فضية عبر اللاعب أحمد الهزاز فئة تحت 21 سنة والثانية برونزية عبر اللاعب عبد الكريم شيباني في فئة فوق 18 سنة.

بعد كل هذا الحديث الإيجابي نصل إلى السلبيات وحقيقة كلها مجتمعة في لعبة واحدة، معشوقة الجماهير كرة القدم، فمهما بلغت إنجازات النادي في كل الألعاب يسلط الضوء على الساحرة المستديرة فهي للأسف مقياس النجاح عندنا ، وفي نادي النضال الحديث عن كرة القدم يفتح مواجع كثيرة، فمن ناحية يحبّ الكثيرون الاصطياد بالماء العكر والحديث عن عدم توازن بين استثمارات النادي القوية والصرف على ألعابه وخاصة كرة القدم، وخاصة أن النادي يملك منشأة قلّ نظيرها في الدرجة التي يلعب بها.

وهناك من يرى أن الإدارة تتعامل مع هذه الرياضة كباقي الألعاب بالتركيز على بناء فريق جديد، ورأينا ذلك بعد قرار إدارة النادي بالاعتماد على فريق الشباب بدلاً عن الرجال في آخر مباريات دوري الدرجة الأولى، وللأمانة كان أداء شباب العنابي أكثر من مقبول إذا ما أخذنا بعين الاعتبار فارق الخبرة، وهنا يجب القول إن المجال مازال مفتوحاً أمام الإدارة لإثبات وجهة نظرها والتأكيد على نهجها عبر خطة مدروسة تحقق ما وعدت به بداية الدورة الانتخابية الجديدة، ولكن هذا لا يعني أن الجماهير والغيورين على النادي سيغضون البصر فقد انتظروا طويلاً وهم الآن بشوق إلى النتائج.

سامر الخيّر