شبه إجماع على ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة
ثمة شبه إجماع في العراق على ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، ورفض المكلّف من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، بتأليف الحكومة، عدنان الزرفي، إذ أعلن تحالف القوى العراقية برئاسة رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، عن دعمه ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة الجديدة.
وفي محاولة لإيجاد مخرج عملي للأزمة المفتوحة منذ 1 تشرين الأول الماضي، قال في بيان: إن التحالف يؤكّد موقفه الثابت والداعم لاستقرار العراق، والمضي نحو الخيارات الوطنية في تشكيل الحكومة ضمن السياقات الدستورية، وهو يجدد تمسّكه بأسس الوحدة الوطنية أمام التحديات التي تواجه بلدنا وشعبنا العراقي، ويؤكّد في الوقت نفسه وحدة الصف السياسي من أجل تجاوز المرحلة الصعبة والمخاطر الجمة التي يعاني منها العراق على المستويات الصحية والأمنية والاقتصادية والسياسية.
وأوضح التحالف أنه يضع التحالف باهتماماته أن يحظى المرشح لرئاسة الحكومة، الذي من شأنه التصويت لصالح حكومته في مجلس النواب، بقبول وتأييد القوى السياسية المسؤولة عن الترشيح، وأن يتمتع بالقبول على المستوى الوطني، موضحاً تأييده لتوافق الكتل السياسية المعنية على ترشيح الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت 5 كتل نيابية وقّعت على “وثيقة”، ترشّح فيها الكاظمي، باستثناء “تحالف النصر”، بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، والمتمسّك حتى الآن بالزرفي.
كما أعلنت رئاسة حكومة إقليم شمال العراق عن ترحيبها بترشيح الكاظمي لتولي رئاسة الحكومة، وقال نيجيرفان بارزاني في بيان: إن بلدنا العزيز يواجه ظروفاً وتحديات صعبة تتطلب من كل القوى والأطراف السياسية تجاوز خلافاتها والإسراع في الاتفاق على آلية تشكيل حكومة اتحادية حسب الأصول الدستورية وعلى أساس توافق حقيقي يضمن استقرار الحكومة وتنفيذ التزاماتها وأهمها في هذه المرحلة الوقوف أمام أخطار التحديات والأزمات المركبة التي تواجه العراق.
ولكن تكليف الكاظمي، رسمياً، مرهون بحسم مصير الزرفي، إمّا بسحب التكليف أو باعتذاره أو إسقاطه برلمانياً، فالمكلّف، وفق المعلومات، لا يزال مصرّاً، حتى اللحظة، على “المضي قدماً في مهمّته”، رغم تأجيله الإعلان عن تشكيلته الوزارية، متمسّكاً بـ”نظرية خرق الكتل البرلمانية، بعلاقاته الشخصية مع زملائه النوّاب”.
بالتوازي، وجّهت كتائب حزب الله وسائر فصائل المقاومة في العراق رسالة تحذيرية إلى الإدارة الأمريكية من مغبة أي سلوك عدواني، وطلبت منها مغادرة العراق.
وقال محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله: إن الكتائب وسائر فصائل المقاومة تتواجد في الميدان لمواجهة أي تهديد عسكري أو صحي، لافتاً إلى أن القوات الأميركية يجب ألا تختبر صبر فصائل المقاومة في البلاد، وأضاف: لقد أوضحت الكتائب سابقاً أن جزءً من المخططات الأميركية يريد استهداف القوات العراقية والحشد الشعبي، مضيفاً: إن على القوات الأميركية احترام إرادة الشعب الذي طالما طالب بخروجها من البلاد.
يأتي ذلك فيما استشهد ضابط وأصيب شرطيان جراء انفجار عبوتين ناسفتين في محافظة كركوك، وقالت خلية الإعلام الأمني: “إن عبوة ناسفة انفجرت خلال قيام قوة من الفوج الأول لواء المغاوير الرابع التابع للفرقة السادسة للشرطة الاتحادية بعمليات تفتيش في نفق بجبال كاني دوبلان ما أدى إلى انهيار النفق واستشهاد ضابط”.
وأضافت أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت خلال قيام مفرزة من هندسة لواء 20 بالفرقة الخامسة شرطة اتحادية بفحص جسم غريب ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك ما ادى الى اصابة اثنين من عناصر الشرطة.