أخبارصحيفة البعث

الاحتلال التركي يسرق قمح ريف الرقة الشمالي

 

واصلت قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على الأراضي السورية، عبر إنشاء المزيد من النقاط العسكرية الجديدة وتعزيز مواقعها التي احتلتها بريف الحسكة، بالتوازي مع إقدامها على سرقة ونهب كميات كبيرة من القمح المخزّن في ريف الرقة الشمالي.

وأشارت مصادر أهلية إلى أن قوات الاحتلال التركي قامت بتجهيز نقطة عسكرية ضخمة في قرية الداودية جنوب مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي وزوّدتها بالآليات العسكرية، كما قامت، بالتعاون مع مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، بتحصين المواقع التي احتلتها في القرى الواقعة على الخط الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين، كما أقدمت على الاستيلاء على قطعة أرض بمساحة 15 دونماً تقريباً وتجهيزها شرق بوابة رأس العين المحتلة، لاستخدامها كساحة تجارية لتصريف البضائع التركية المهربة، وفق ما أكدته مصادر أهلية، لفتت أيضاً إلى أن قوات الاحتلال التركي قامت بنقل ما تبقى من الأقماح المسروقة والمخزنة في صوامع السفح إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية وسرقة ونهب ممتلكات الأهالي، ودمّرت البنى التحتية والمرافق الخدمية ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين، في حين نقلت قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية العاملة بإمرتها مئات الأسر من أهالي الإرهابيين وأسكنتهم في منازل المدنيين، الذين ضغطت عليهم وهجّرتهم من المنطقة.

وفي هذا السياق قامت قوات الاحتلال التركي مجددا بنقل العشرات من أسر مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية وإسكانهم في منازل السكان الأصليين في مدينة رأس العين الذين هجروا منها بالقوة جراء اعتداءات تلك التنظيمات الإرهابية ومشغلها التركي بريف الحسكة الشمالي.

وأدخلت قوات الاحتلال التركي ثلاثة باصات الى مدينة رأس العين قادمة من الأراضي التركية تحمل على متنها عوائل مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية لإسكانهم في منازل وأحياء سكان المدينة الأصليين.

وفي سياق ممارساتها لفرض سياسة الأمر الواقع وتكريس احتلالها لبعض المناطق بريف الحسكة، أقدمت قوات الاحتلال التركي على توسيع الطرقات الواصلة بين قرى التماس التابعة لناحيتي تل تمر وأبو راسين بريف المحافظة بما يتناسب مع مخططاتها الرامية إلى تتريك تلك المناطق مناقضة كل المبادئ والقوانين الدولية.

وأدخلت قوات الاحتلال التركي منذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي المئات من مرتزقتها من أفراد التنظيمات الإرهابية وأسرهم إلى القرى والمناطق التي احتلتها في أرياف الحسكة وحلب والرقة في إطار عملية التتريك والتغيير الديمغرافي، بالتزامن مع مواصلتها ممارسة الضغط والترهيب بحق الأهالي لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم وتهجيرهم من المنطقة وتفريغها من أهلها وإحلال الإرهابيين وعائلاتهم فيها.

بالتوازي، أفادت مصادر محلية بأن عبوة ناسفة انفجرت بصهريج لنقل المحروقات في أحد شوارع مدينة عفرين بريف حلب الشمالي ما تسبب باحتراق الصهريج بشكل كامل ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

ومنذ احتلال قوات النظام التركي ومرتزقته تنتشر في عفرين الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المدينة والتحكم بمصير المدنيين فيها.