مقترحان لإعادة افتتاح الورش وتفعيل صندوق دعم الحرفيين
دمشق – ميس خليل
أدت الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة وباء كورونا، لاسيما تلك المتعلقة بفصل الأرياف عن المدينة، إلى تعطل قسم كبير من المهن الحرفية والورش الإنتاجية، ما ساهم بارتفاع أسعار الكثير من السلع والمنتجات خاصة الغذائية منها.
رئيس اتحاد حرفيي دمشق عصام الزيبق أوضح في تصريح لـ “البعث” أن الاتحاد وضع خطة عمل للمتابعة الميدانية بالتعاون مع محافظة دمشق بهدف عودة بعض المهن إلى العمل بحيث يتم تحقيق استمرار تأمين المستلزمات الضرورية للأسواق من جهة، وضمان عدم إغلاق الورش وفصل العاملين فيها من جهة ثانية. وعليه، فقد وافقت المحافظة على إعادة فتح منطقة حوش بلاش ومنطقة القدم والزبلطاني ومنطقة الصناعة في ابن عساكر ومنطقة السّليمة، لأعمال ميكانيك السيارات وقطع التبديل وإصلاح الأقفال والمخارط وتشكيل المعادن والتريكو بكافة أنواعه وصناعة الأحجار والبحص؛ كما تم الحصول على موافقات لدخول العمال من الريف للمدينة مع مراعاة ألا يتجاوز عددهم 4 أو 5 عمال في الورشة الواحدة تماشياً مع شروط السلامة الصحية ومنع التجمعات، وذلك لضمان الاستمرار في دوران العجلة الإنتاجية وتأمين حاجة السوق.. كذلك تم الاتفاق على تأمين سير حركة سيارات نقل مواد البنى التحتية من منطقة السليمة إلى منطقة دير علي (المجمع الحرفي الخاص) المحدث.
وحول القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بفتح قناة رقمية لتسجيل أصحاب المهن والعمال الذين تضرروا من عملية التوقف القسرية ليصار إلى إعطائهم تعويضات، ذكر الزيبق أنه تم رفع قوائم بأسماء الحرفيين المتضررين إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، مبيناً أن الاتحاد طالب جميع الحرفيين الذين توقفت أعمالهم بعدم فصل أي عامل من منشآتهم ورفع جداول بأسماء العاملين ليتم إيجاد آلية لتقديم المساعدة لهم وتخفيف العبء عنهم في حال استمرت الأزمة لفترة طويلة، مع ضرورة صرف الرواتب لهم عملاً بالقرارات الوزارية الأخيرة كونها حقا لهم، مشيراً إلى أن هناك مقترحا تم طرحه من قبل الاتحاد لتخصيص كل يوم من أيام الأسبوع لحرفة معينة يتم فيها فتح الورش مع مراعاة الإجراءات الصحية والوقائية للحرفيين، إضافة إلى مقترح صندوق دعم للحرفيين بحيث يتم تفعليه في هذه الفترة الحرجة، منوهاً إلى أنه تم تشكيل لجنة تطوعية تقوم بزيارة المناطق الحرفية والاطلاع على عملية التعقيم المستمرة والالتزام بالشروط الصحية وتوعية جميع الحرفيين بمخاطر الفيروس وتأثيراته السلبية.