“الزراعة” تتحضر لإعطاء شهادات المنشأ لمن يسوق محصوله لـ “السورية للحبوب”
البعث – محمد زكريا
أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أن التحضيرات جارية لعمليات حصاد الحبوب لهذا الموسم، وإعطاء شهادات المنشأ للفلاحين والمنتجين الذين يقومون بتسليم محصولهم إلى المؤسسة العامة السورية للحبوب بموجب تنظيم زراعي أو كشف حسي للمزارعين الذي فقدوا وثائق الملكية تسهيلا لمنحهم شهادات المنشأ التي يتم بموجبها توريد القمح للمؤسسة.
ويشير التقرير إلى أن الوزارة عملت على تمديد فترة توزيع وتمويل السماد الآزوتي، وتأمين الدفعة الثانية منه، كما عملت على التحضير المسبق لتأمين المحروقات لمياه الري والحصادات الزراعية التي ستباشر في عملية حصاد الموسم.
كما أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات التي من شأنها تجنب الحرائق وطرق الحماية منها، إضافة إلى تحضير فرق التحري التي باشرت بعملها، حيث كانت هناك جولات وزيارات ميدانية على الحقول المزروعة في جميع المحافظات السورية، وكانت جميع النتائج تؤكد خلو هذه الحقول من أية أمراض لاسيما أمراض الصدأ، كما ويستعد فرق التحري إلى زيارة المحصول مرة أخرى خلال الشهر الحالي للكشف عن مرض السوني الذي يصيب المحصول قبل حصاده بشهرين.
وأشار التقرير إلى الدعم الواضح الذي تقدمه الحكومة للقطاع الزراعي بشكل عام، ولتسويق المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بشكل خاص، حيث انتهجت الحكومة سياسة سعرية داعمة لمدخلات الإنتاج ومنها البذار، والمنتج النهائي وهو القمح.
ولفت التقرير إلى أن هناك دعما مقدما في البذار يقدر بنحو 36% يتحمله صندوق دعم الإنتاج حيث وصل العام الفائت إلى نحو 3.5 مليار ليرة فقط لبذار القمح والشعير.
وأشار التقرير إلى أن الهطولات المطرية الجيدة وإعادة تأهيل جزء من مشاريع الري الحكومية ساعدت على تنفيذ الخطة الزراعية المرسومة لمادتي القمح والشعير، إضافة إلى أن عودة كثير من الأراضي الزراعية إلى الإنتاج وعودة الأسر واستقرارهم في مناطقهم الزراعية ساهمت أيضا في تنفيذ خطط الزراعة، حيث وصلت نسبة تنفيذ محصول القمح إلى 75% والشعير إلى 100%، مع الإشارة إلى أن حجم المساحة المزروعة لهما زادت عن الموسم السابق بنسبة 20% للقمح بمساحة قدرت بـ 1.350 مليون هكتار و10% للشعير بمساحة تصل إلى 1.5 مليون هكتار.