رياضة

تألق النجوم العرب في أوروبا يفتح الجدل حول لقب الأفضل

لم يرتق التواجد العربي في الدوريات الأوروبية لسنوات طويلة إلى مستوى العالمية، فلا يكاد يعرف اسم أحدهم حتى يخبو نجمه سريعاً لعدة ظروف لسنا بصددها، وربما الناجي الوحيد من هذه الفرضية الجزائري رابح ماجر الذي استطاع الفوز مع ناديه بورتو البرتغالي بدوري أبطال أوروبا في ثمانينيات القرن الماضي، ولكن الحال تغيّر في السنوات الأخيرة حيث شهدنا تألقاً منقطع النظير لنجوم عرب حفروا اسمهم من ذهب على منصات التتويج الأوروبية سواء على الصعيد المحلي لأنديتهم أو على صعيد القارة العجوز.

وعندما تعددت الأسماء البارزة عربياً على الساحة الأوروبية، كثرت التساؤلات حول الأفضل بين هؤلاء النجوم الذين أصبحوا يقارعون وبجدارة زملاءهم الأوروبيين، ويلجأ كثيرون للغة الأرقام لفكّ شيفرة هذه المنافسة، وسنحاول تالياً رصد أبرز إنجازات أفضل النجوم العرب في أوروبا وتسهيل الإجابة عن التساؤل السابق.

وطبعاً ستكون المنافسة محصورة بين المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي أيضاً، والمغربي حكيم زياش لاعب أياكس أمستردام الهولندي وأخيراً المغربي الآخر أشرف حكيمي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني.

والبداية مع محمد صلاح الذي يقدم مستويات مميزة مع ناديه بمساهمته الأساسية في قيادته الى لقبه السادس في مسابقة دوري أبطال أوروبا والأول منذ 2005، وساهم في اقتراب الفريق من لقب الدوري الإنكليزي هذا الموسم، بتسجيله 16 هدفاً في 26 مباراة، كما فاز معه نهاية العام الماضي بلقب غير مسبوق بتتويجه بطلاً لمونديال الأندية في النسخة السادسة عشرة والتي استضافتها قطر، وحصل صلاح على لقبين في البطولة، أحسن لاعب في مباراة نصف النهائي، وأحسن لاعب بالبطولة على الرّغم من عدم إحرازه أي هدف، كما فاز بألقاب مختلفة خلال الموسم الحالي والماضي أبرزها بداية العام الماضي حين حصد لقب أحسن لاعب أفريقي للمرة الثانية على التوالي، وحصل كذلك على جائزة أفضل هدف في الموسم لليفربول، عن صاروخيته في مرمى تشيلسي بملعب أنفيلد.

ننتقل إلى نجم آخر هو رياض محرز، قائد معجزة ليستر سيتي وصاحب لقب دوري إنكليزي آخر مع مانشستر سيتي، والحاصل على أمم إفريقيا مع الجزائر، وفي رصيده هذا الموسم 9 أهداف وصنع 14 في 37 مناسبة، كما أنه قاد بجدارة منتخب محاربي الصحراء الى الزعامة القارية للمرة الثانية في تاريخهم (الأولى 1990) واستطاع بذلك أن يعيد الثبات والاستقرار إلى تشكيلة تزخر بالمواهب لكنها عانت من مشاكل شتى منذ بلوغ الدور الثاني في مونديال البرازيل 2014، انكليزياً يعتبر محرز أول لاعب عربي يفوز بكل الألقاب المحلية في إنكلترا، وذلك خلال عام 2019، إذ حقّق مع فريقه ألقاب الدوري الإنكليزي وكأس الرابطة وكأس الاتحاد والدرع الخيرية، كما يعتبر اللاعب العربي الوحيد الذي حصد لقب “البريميرليغ” مرتين مع فريقين مختلفين (ليستر والسيتي).

نواصل مع المتألق بشكل كبير هذا الموسم، أشرف حكيمي، مدافع ريال مدريد المعار لدورتموند، والذي جذب أنظار يوفنتوس وباريس سان جيرمان وتشيلسي تجاهه، ويختلف الدولي المغربي عن معظم المدافعين بما يمتلكه من نزعة هجومية مميزة ساعدته على تسجيل 7 أهداف وصناعة 10 في 37 مواجهة هذا الموسم، وفاز المغربي مؤخراً بجائزة أفضل لاعب شاب في قارة أفريقيا عن عام 2019، من قبل الاتحاد الأفريقي، لكن أفضل إنجازاته سنته التاريخية مع الملكي بعدما دخل تاريخ الفريق حيث أصبح أول لاعب عربي يحمل قميص الميرنغي ويسجل ويفوز بالألقاب على مر السنين وذلك عام 2017.

أما مواطنه حكيم زياش، فلا يقل دوره أهمية مع أياكس، فهو أقنع تشيلسي بالتعاقد معه بداية من الموسم القادم، وتمكن زياش من تحطيم أرقام مهمة في الدوري الهولندي، إذ سجل في الموسم الحالي 6 أهداف و12 تمريرة حاسمة وعلى مستوى 28 مباراة في بطولات مختلفة مع فريقه أحرز زياش 8 أهداف مع 21 تمريرة حاسمة، وكان اللاعب المغربي، أحرز خلال الموسم الماضي 21 هدفاً و15 تمريرة حاسمة.