دمشق وموسكو: الاحتلال الأمريكي عقبة رئيسة أمام ضمان سلامة مهجري الركبان والهول
حذّرت سورية وروسيا من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد في مخيمي الركبان والهول، وأكدتا أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي غير القانوني في الأراضي السورية يمثّل العقبة الرئيسة التي تحول دون ضمان السلامة الصحية للمهجرين.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين السوريين في بيان مشترك: إن المنطقة التي تحتلها القوات الأمريكية في سورية لا تشهد أي إجراءات مراقبة على الوضع الوبائي على الإطلاق، حيث يفتقر مخيما الركبان والهول إلى الأدوية والأطباء المؤهلين، ولا تعمل فيهما مراكز الرعاية الطبية.
وجددت الهيئتان دعوتهما إلى الإجلاء السريع لجميع الراغبين بمغادرة مخيم الركبان إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب، في ظل تهيئة الحكومة السورية الظروف لاستقبالهم، حيث يجري حالياً اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد على أراضي البلاد.
ونبّه البيان إلى أنه على الرغم من إجراءات مكافحة كورونا التي تتخذها الدولة السورية، والتي أقرت الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية الدولية بفعاليتها، تواصل الولايات المتحدة بوقاحة استغلال أزمة كورونا لتشويه سمعة سورية، وتقود حملة إعلامية للتشكيك في قدرتها على التصدي بشكل فعال لانتشار كورونا في البلاد وتحميلها المسؤولية عن تفاقم الوضع الوبائي في مخيمي الركبان والهول.
وأشارت الهيئتان إلى أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي غير القانوني في الأراضي السورية يمثّل اليوم العقبة الرئيسة التي تحول دون ضمان السلامة الصحية للمواطنين السوريين الذين يعيشون في تلك المناطق.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية آلاف المدنيين، كما يقطن الآلاف في مخيم الهول في الحسكة، الذي تسيطر عليه مجموعات “قسد” المدعومة أمريكياً، ويعانون نقصاً كبيراً في مقومات الحياة،
وأواخر الشهر الماضي أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان وتقوم بنقل المعدات للإرهابيين تحت ستار المساعدات الإنسانية والطبية للمحتجزين في المخيم بذريعة مواجهة تفشي فيروس كورونا.
إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أكبر المخاطر الناجمة عن فيروس كورونا في سورية تلاحظ في المناطق التي تحتلها القوات الأمريكية، وخاصة في منطقة شرقي الفرات وحول التنف، وأشارت إلى عدم وجود إمكانيات لنقل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، مضيفة: إن هناك عدداً كبيراً من الألغام التي لم تنفجر، ومستشفيين اثنين فقط يستمران بالعمل.