غوتيريش: الإرهابيون قد يستخدمون الفيروسات سلاحاً بيولوجياً!
بعد مئة يوم من أول إصابة معلنة بفيروس كورونا المستجد، ومع اقتراب عدد الوفيات بهذا الوباء من عتبة المئة ألف الرمزية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر استغلال مجموعات إرهابية لتفشي فيروس كورونا في العالم، لشن هجوم في أي مكان واستخدام الفيروسات كسلاح بيولوجي.
ولفت غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت جائحة كورونا، إلى أن نقاط الضعف وسوء التجهيز اللذين ظهرا حالياً مع انتشار فيروس كورونا، يعطي فكرة عما سيكون عليه الوضع في حال حدث هجوم بيولوجي، لافتاً إلى أن حالة التخبّط وعدم اليقين التي يعيشها العالم حالياً تجعل آثار أي هجوم بيولوجي أكثر خطورة، وأضاف: إن “جماعات غير حكومية قد تتمكن من الحصول على الفيروسات واجتياح بلدان ومجموعات بكاملها في كل العالم”، وقال: “هذا يعني إمكانية أن تستفيد الجماعات الإرهابية من الأزمة الحالية وانشغال الحكومات لشن هجوم في أي مكان”.
وشدد غوتيريش على أن مواجهة الوباء هي “معركة جيل وسبب وجود الأمم المتحدة نفسها”، داعياً إلى “بادرة من الوحدة والعزم من المجلس التي ستكون مجدية كثيراً في هذا الوقت العصيب”.
ووصل عدد المصابين في العالم بـ “كوفيد-19” إلى أكثر من مليون و600 ألف، تخطى عدد الوفيات 95 ألفاً، فيما تكلّف إجراءات العزل، التي تطال حالياً نصف البشرية، ثمناً باهظاً، فقد شلّت قطاعات اقتصادية بأكملها، وسط تراجع للعمليات التجارية وارتفاع كبير في معدلات البطالة.
ورغم ذلك كله، اكتفى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، الذين أجروا اجتماعاً ليل الخميس-الجمعة عبر الفيديو، وهو أول اجتماع مخصص لكوفيد-19، بالتعبير عن “دعمهم” للأمين العام، فيما ستدخل إفريقيا في ركود، كما حذّر البنك الدولي، الذي أعرب أيضاً عن خشيته من “أزمة غذائية” في القارة.
ورغم الصعوبات الكبيرة التي تفرضها تدابير العزل على العديد من الناس، مددت جنوب إفريقيا، عملاق القارة الاقتصادي، لأسبوعين إجراءات الدعوة للبقاء في المنازل.
وفي نيجيريا، أكبر دول القارة من حيث عدد السكان، يؤدي العزل إلى اضطراب في دائرة الإنتاج الزراعية. وبعد أسبوع واحد فقط من فرضه، يكرر الناس جميعاً في كل شارع وحيّ من شوارع لاغوس، رئة البلد الاقتصادية، عبارة “نحن جياع”.
وفي الهند، يعاني الأكثر فقراً من أجل البقاء. وروت راجني ديفي أم عائلة في أحد ضواحي نيودلهي “الليلة الماضية، أكلنا خبزاً مع ملح ممزوج بزيت الخردل”، وأضافت المرأة التي تذهب فراشها كل يوم باكيةً: “الموت أفضل من أن نجوع هكذا”.