الجيش الوطني الليبي يحقق تقدماً استراتيجياً في مصراته
حقق الجيش الوطني الليبي أمس تقدماً استراتيجياً بسيطرته على بوابة بوقرين الغربية جنوب شرق مدينة مصراتة بعد مواجهات مع مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة تركياً، تقدم من شأنه أن يسقط أهم معاقل الإخوان والخزان الرئيسي للمليشيات الوفاق، ومقر الإسناد الأهم لجيش النظام التركي في ليبيا، هذا الأخير ورغم كل أزمة كورونا إلا أنه ما يزال مستمر في نقل المرتزقة إلى جبهات القتال هناك، حيث ذكرت مواقع ليبية أن نظام أردوغان قام بنقل 300 إرهابي من لواء السلطان مراد الإرهابي.
وقال المتحدث باسم القيادة العامة في الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري: إن قوات الجيش سيطرت على بوابة بوقرين الغربية، وأضاف على صفحته عبر فيسبوك : قواتكم المسلحة تعثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في منطقة بوقرين بعد هروب العدو، طالباً من المدونين والمواطنين عدم تداول مقاطع أو صور تكشف مناطق تواجد قوات الجيش الوطني الليبي ومناطق السيطرة على وسائل الإعلام المختلفة، مشدداً على أخذ الحيطة وعدم الاقتراب من الأسرى والأسلحة المتروكة والمعدات العسكرية إلا بعد التعقيم الكامل، في إشارة إلى إمكانية حمل المقاتلين لفيروس كورونا المستجد.
هذا وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي في أن مقاتلات السلاح الجوي بالقوات المُسلحة شنت غاراتٍ جوية كثيفة استهدفت من خلالها عدداً من الآليات والعربات العسكرية التابعة لميليشيات الوفاق إلى جانب تدميرها طائرات تركية مسيرة ومواقعٌ خُصّصت لتخزين الأسلحة والذخائر بمنطقة القداحية جنوب بوقرين .
وتعتبر بوقرين التي تقع على بعد 118 كم جنوب مصراتة وعلى بعد 138 كم غرب سرت، منطقة إستراتيجية هامة بالنسبة لقوات المشير خليفة حفتر حيث تقع على نقطة تقاطع الطريق الساحلي الليبي مع طريق فزان.
وفي تأكيد للتقدم الذي حققه الجيش الوطني جنوب غربي مصراته، أعلنت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة لميليشيات الوفاق رفع درجة التأهب القصوى بكافة المحاور، ودعت في بيان عبر حسابها بموقع فيسبوك كافة أفرادها بضرورة الالتحاق بوحداتهم ومواقعهم.
في موازة ذلك، كشفت مواقع ليبية أن قوات النظام التركي قامت خلال الأيام القليلة الماضية بنقل 300 مقاتل من إرهابي كتيبة السلطان مراد الإرهابية التي تنشط في شمال سورية، مؤكدة أن أعداد المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم وصل إلى أكثر من 7000 إرهابي منذ بداية العام، وكانت وسائل إعلام تركية معارضة ذكرت أن قوات النظام التركي نقلت خلال الفترة الماضية جثث 75 من المرتزقة وقامت بدفنهم في منطقة أعزاز .
ويخوض الجيش الليبي معارك عنيفة على أغلب المحاور المحيطة بالعاصمة طرابلس سواء من الشرق عبر محاصرة مصراتة من خلال منطقة أبوقرين والسدادة، أو من الغرب عبر محاور المنطقة الغربية لمحاصرة مدينة زوارة التي تستخدمها الميليشيات لتهريب النفط والمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا.
ورفعت قوات حفتر درجة الاستعداد والجاهزية للتصدي لأي هجوم من المليشيات خصوصاً بعد أن نقلت تركيا مرتزقة وإرهابيين موالين لها من شمال شرق من سورية إلى طرابلس.
ومنذ تدخل أردوغان العسكري في ليبيا راهنت حكومة السراج على الأسلحة التركية التي وصلتها ومن ضمنها أجهزة تشويش لقلب معطيات المعركة لصالحها، لكن العتاد التركي لم يستطع تعطيل تقدم قوات الجيش الليبي وموازين القوى في ظل سيطرته شبه الكلية على المجال الجوي.