255 تريليون دولار ديون العالم.. و20 تريليوناً مستحقة في 2020
قال معهد التمويل الدولي في تقرير له إن إجمالي الدين العالمي ارتفع 10 تريليونات دولار في العام الماضي، ليصل مع نهاية 2019 إلى 255 تريليون دولار، أو ما يعادل 322% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وبحسب التقرير، يزيد هذا الرقم على مستويات الدين العالمي إبان الأزمة المالية العالمية عام 2008 بفارق 40%، أو ما يعادل 87 تريليون دولار تقريبا. ولفت المعهد إلى أهمية إلقاء الضوء على هذا الواقع في ظل الجهود العالمية المتنامية لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.
وأشار التقرير إلى أن مستوى دين العملات الأجنبية على الأسواق الناشئة يصل في الوقت الحاضر إلى 5.3 تريليون دولار، وقال إن التزامات العملة الأجنبية على الأسواق الناشئة، باستثناء الصين، تمثل 20% من ديون المنطقة خارج القطاع المالي.
ولفت التقرير إلى أن نحو 20 تريليونا من القروض والسندات العالمية سوف تستحق قبل نهاية العام الجاري، منها 4.3 تريليون دولار في الأسواق الناشئة. وأضاف أن الأسواق الناشئة سيتعين عليها هذا العام إعادة تمويل ما قيمته 730 مليار دولار من التزاماتها بالعملات الأجنبية.
ويتوقع المعهد أن تؤدي جهود مواجهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا على المستوى العالمي، إلى ارتفاع حاد في مستوى الدين العالمي بعد إضافة ما يزيد على 2.1 تريليون دولار في الشهر الماضي فقط، أي ما يزيد على ضعف المتوسط الشهري في الأعوام الثلاثة الماضية، والذي لم يتجاوز 0.9% تريليون دولار.
ولفت المعهد إلى أن التباعد الاجتماعي والإغلاق الكلي للكثير من الاقتصادات حول العالم يجعل شبح الركود يخيم على الاقتصاد العالمي وهو محمل بأعباء دين تفوق – بفارق 87 تريليون دولار – ما كان على كاهله خلال الأزمة المالية العالمية.
وأوضح قائلا إنه وبتقديرات بسيطة يمكن القول إنه في حال تضاعفت مستويات الدين الحكومي عن مستويات العام الماضي، في ظل انكماش اقتصادي يقدر معدله بـ 3% (على الأساس الاسمي)، فهذا سيترجم ارتفاعا في الدين العالمي ليصل إلى 342% من إجمالي الناتج المحلي العالمي هذا العام مقابل 322% في العام الماضي.