انحراف بوصلة السورية للتجارة عن التدخل الإيجابي…نقص في المواد وتأجير صالات
درعا – دعاء الرفاعي
يتحفظ مواطنو محافظة درعا على نقص المواد الغذائية والاستهلاكية في صالات السورية للتجارة وعدم ترميمها للنقص الحاصل بشكل يومي لاسيما في مادتي الشاي والزيت مقارنة مع وفرة مادتي الرز والسكر، إضافة إلى مشاهد الازدحام المستمرة على صالات المؤسسة الموجودة في المحافظة.
وفي ذات السياق وردت شكوى لـ”البعث” عن ممارسة إحدى صالات السورية للتجارة الواقعة ضمن حي السحاري خلف نادي الضباط، لنشاط سلبي بعيدا عن دورها في التدخل الايجابي وتلبية حاجة الأهالي، إذ أن هذه الصالة مؤجرة لإحدى فعاليات القطاع الخاص وتمارس نشاطا تجاريا لا يمت بصلة لإستراتيجية المؤسسة الرامية لتأمين المواد الأساسية وكسر أسعارها..!.
مدير فرع السورية للتجارة في درعا عمر السعدي بين أن هذه الصالة بالفعل مستثمرة لأحد الأشخاص، وبسبب قربها من صالة سندس الواقعة جانب الكراج الغربي فقد رأت اللجنة المكلفة بأنه لا ضير من إغلاقها كمنفذ بيع مباشر وطرحها للاستثمار بغية الحفاظ على الريعية، وكذلك الأمر بالنسبة لصالة حي المطار الذي أكد السعدي أنها مستثمرة أيضا.
وأوضح السعدي أنه يتم وبشكل مستمر تزويد صالات السورية للتجارة في المحافظة والبالغ عددها ١٨صالة بالمواد الغذائية والمواد التموينية التي تباع بموجب البطاقة الذكية، كما أن هناك ثلاث جمعيات استهلاكية ستتدخل للتوزيع ليرتفع عدد المنافذ ضمن مدينة درعا إلى ٩ منافذ بيع مباشر وذلك بهدف تخفيف الازدحام الشديد ومنعا لحدوث الفوضى، مشيراً إلى أن كافة المواد موجودة في الصالات بشكل يومي ويتم توزيع كامل كمية المواد التموينية بموجب البطاقة الذكية دون الاحتفاظ بأية كمية داخل المستودعات.
وحول منفذ البيع الوحيد في مدينة الصنمين لفت السعدي إلى أنه مع بداية الأسبوع القادم سيتم إعادته إلى وسط الصنمين بناء على رغبة الأهالي ولأنه أقرب من المقر السابق الذي يقع بالقرب من بلدة جباب ما يكلف المواطنين عناء الذهاب إليه.
وأشار السعدي إلى أنه هناك سيارات تجوب القرى والبلدات التي لا يوجد بالقرب منها منافذ بيع وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا لمنع التجمعات، وحرصا منها على إزالة مسببات الازدحام، كما أن كوادر السورية للتجارة في إطار التوسع للوصول إلى كافة المناطق في المحافظة عبر السيارات الجوالة لتقديم الخدمات للمواطنين.
وعود على بدء لم نر لصالات السورية للتجارة خلال الفترة الأخيرة ذلك الدور الكبير لجهة التدخل الفعلي بالأسواق، إذ أن المواطن لم يسمع إلا الوعود فقط، وهنا لا نقلل من أهمية دورها، بقدر ما نسعى إلى تسليط الضوء على مواطن الخلل بأدائها لاسيما لجهة منح امتياز استثمار صالاتها لمن يحيد عن مسار التدخل الإيجابي الفعلي وكسر حدة الأسعار. كما أن تجمهر المئات أمام صالاتها يعكس سلبية الوضع المعيشي للمواطنين ،و الأهالي اشتكوا وشرحوا معاناتهم من عدم جدوى أي إجراء تتخذه الجهات المعنية لأنه لا يلغي المشكلة بل يزيدها تفاقما.