رياضة

خطة طموحة لمكتب ألعاب القوة… الحايك: إعادة النظر في بعض اتحادات الألعاب ومدربون أجانب للمنتخبات

حالة من التفاؤل تعيشها كوادر ألعاب القوة هذه الأيام مع وصول أحد الأبطال الدوليين ليكون مشرفاً عليها في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، ومازاد حالة التفاؤل هذه هي الاستجابة السريعة للمتطلبات الحالية لمختلف الألعاب التي كانت تنفذ أجندتها الداخلية والخارجية.

ورغم فترة دخول النشاط الرياضي في حالة من الجمود ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا إلا أن مكتب ألعاب القوة لم يتوقف عن البحث عن أسرع الطرق لتستعيد ألعابه عافيتها وتعود لمكانها الطبيعي في أقوى المنافسات القارية والعالمية في أقرب وقت.

رئيس المكتب محمد الحايك أوضح “للبعث” أن الجهود متواصلة لتهيئة الظروف للانطلاق في تنفيذ خطة شاملة لكل المفاصل لتحسين واقعها وتلافي كل أخطاء المرحلة الماضية.

أفكار استرتيجية

الحايك بيّن أبرز ملامح الخطة التي وضعت بعد الاجتماع مع اتحادات الألعاب ورؤساء المكاتب في اللجان التنفيذية قائلاً: حاولنا خلال الفترة القصيرة التي سبقت توقف النشاط استثمار الوقت والاجتماع مع مختلف الاتحادات والكوادر واللجان الفنية والمكاتب في المحافظات، ووصلنا لرؤية استرتيجية تشمل تطوير الجوانب الإيجابية وتذليل كل الصعوبات ، ومن أبرز النقاط التي تم تعميمها هي المزاوجة بين الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وتحقيق الانجاز في الفئات الأخرى (رجال،سيدات) وذلك للتخلص من الأعذار التي كانت توضع عن الاهتمام بالفئات العمرية وبالتالي التسويف والتهرب من المسؤولية، مع إعطاء أهمية قصوى لتأهيل الكوادر المختصة (مدربين،حكام) عبر دورات نموذجية وبإشراف خبرات أجنبية عالية المستوى لأن أساس البناء الصحيح يبدأ من المدرب، وفي هذا السياق بدأنا العمل لتوفير مدرب أجنبي لبعض الألعاب وفق الإمكانيات المتاحة.

تغيير حقيقي

وأضاف رئيس مكتب القوة المركزي: النقطة الجوهرية التي يتم العمل عليها حالياً هي إعادة النظر في تشكيل بعض الاتحادات وإتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن لضمان سير عملها، فالاتحاد هو البوصلة التي توجه الكوادر في اتجاه التطوير وبالتالي أي تراخ أو خلل فيها ستكون له نتائج كارثية وللأسف هذا ماكان يحصل في فترات ماضية في ألعاب معينة، كما نجري بالتعاون مع مكتب المراكز التدريبية دراسة لواقع عمل مراكز ألعاب القوة المنتشرة في المحافظات لدعم الفاعل منها ومعالجة التقصير الحاصل في بعضها، إضافة لمخاطبة اللجان التنفيذية في المحافظات لتطبيق الخارطة الرياضية بشكل حقيقي وإلزام الأندية بدعم ألعاب القوة وهي التي قصرت بشكل واضح في احتضانها لمصلحة ألعاب أخرى رغم أن القوانين تكفل حقوق كل الألعاب بشكل منطقي وملب للاحتياجات.

بطل أولمبي

أما عن أبرز المشاريع التي سيتم التركيز عليها قال الحايك: نحن كمكتب تنفيذي جئنا لنحدث تغييراً نحو الأفضل لرياضتنا وهذا الأمر لن يتم إلا عبر مشاريع قابلة للتطبيق وفق واقعنا وإمكانياتنا، والاقتراح الأولي هو إعادة إحياء فكرة البطل الأولمبي وتوفير كل متطلباتها مع تجنب الثغرات التي ظهرت فيها سابقاً ومنعتها من الوصول لأهدافها، كما أن توفير معسكرات شبه دائمة للأبطال الموهوبين مع تقديم كل أشكال الرعاية لهم أمر ضروري للغاية كون الاحتكاك هو الذي يرفع المستوى، إلى جانب وضع نظام مكافآت تصاعدي للإنجازات الخارجية والداخلية وجوائز تحفيزية للمدربين واللاعبين لجعل الإنجاز مقدراً بشكل أكبر ما يجعل الحالة المعنوية للرياضي في أعلى درجاتها، وكل ذلك سيسبقه التواجد في البطولات الكبرى قارياً وعالمياً وفق رؤية واضحة للهدف من المشاركة.

أفكار إضافية

وشدد الحايك في ختام حديثه على أن بعض الأمور الهامة التي كانت غائبة في السنوات الماضية سيتم العمل على توفيرها من قبيل التجهيزات الضرورية واستضافة بطولات دولية في مختلف الألعاب وتنسيق الجهود مع اتحاد الطب الرياضي لتوعية الكوادر بمخاطر المنشطات وعقوباتها عبر ورشات عمل حقيقية والاهتمام ببطولات الجمهورية لتكون على درجة عالية من التنظيم وعدم حصر استضافتها بمحافظات معينة.

مؤيد البش