محمد المصري في زمن الكورونا: فنيو الدراما أكثر الأطراف تأذياً
أمينة عباس
يؤكد محمد المصري رئيس جمعية فنيي الدراما السورية في تصريحه لـ “البعث” أن الجمعية تحاول حالياً مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء للسماح ببعض الأعمال بمواصلة التصوير شرطَ أن تأخذ الشركات المنتجة كافة الإجراءات الوقائية وتحت إشراف الجهات المعنيّة، وخاصة تلك التي لم يتبقَ لها سوى بضعة أيام لتكون جاهزة للعرض خلال شهر رمضان المبارك ليكون الموسم الرمضاني حافلاً بالأعمال السورية وهي أعمال لم تغب عن الشاشات العربية حتى في ذروة الحرب، حيث استطاعت بفضل إصرار أصحابها على العمل تحت القذائف لتؤكد أن الدراما السورية حية وقادرة على التواجد والحضور والمنافسة باسم سورية، وبالتالي لتتابع الشركات في الموسم القادم تقديم أعمال جديدة بدلاً من التفرغ لاستكمال الأعمال التي لم يتسنَّ لأصحابها استكمال تصويرها وبالتالي عدم عرضها أو بيعها في الموسم الحالي، مبيناً المصري أن فنيي الدراما السورية كانوا من أكثر الأطراف تأذياً من توقف تصوير الأعمال الدرامية كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا، موضحاً أن غالبية الفنيين يعملون بصفة مياومين وتوقف تصوير الأعمال جعلهم يجلسون في بيوتهم دون أي مردود يعيشون من خلاله، لذلك ولتخفيف بعض الأعباء المادية عليهم كان من واجب الجمعية مساعدة المحتاجين منهم ضمن إمكانياتها المحدودة للغاية من خلال تقديم مساعدات رمزية (سلل غذائية) وبشكل سري للغاية حيث قامت الجمعية ممثلة بمجلس إدارتها بإيصال هذه السلل إلى بيوتهم حرصاً على سرية الموضوع ولمنع التجمعات في مقرها، ويأسف المصري لأن الجمعية لا تستطيع أن تقوم بأكثر من ذلك لأنها جمعية مشهرة حديثاً وإمكانياتها محدودة، خاصة وأنها لا تجمع تبرعات من أية جهة ولا تطلب مساعدات من الجهات الرسمية، وكل مساعداتها الحالية للفنيين هي من الأموال الخاصة الموجودة بحسابها المصرفي والفائض عن ميزانية الجمعية لعام 2020.
ويختم المصري كلامه مؤكداً على أن المطلوب من الجميع التعاون للتصدي لهذا الفيروس، شاكراً كل الأجهزة الأمنية التي تسهر على راحة المواطن السوري ووزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة واللجنة المعنية بمكافحة الفيروس والجيش العربي السوري لأنهم يبذلون أقصى طاقاتهم للخروج من هذه المحنة بأقل عدد من الإصابات.