كوادر السلة تتخوف من طريقة استكمال دوري السيدات .. ومطالب بإلغائه
مع الآثار السلبية لتوقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا المستجد وعدم القدرة على معرفة توقيت نهايته فإن القائمين على الرياضة أخذوا في البحث عن حلول من شأنها إرضاء كافة الأطراف، فهناك الكثير من الآراء ما بين المؤيدة والمعارضة ، لكنها جميعاً صبت في اتجاه أن السلامة العامة قبل أي شيء، ومن ضمن النشاطات التي توقفت دوري الدرجة الأولى لسلة السيدات والذي كانت مرحلة الذهاب قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء، ولولا مشاركة نادي الساحل في البطولة الخامسة العربية للسيدات لكان الدوري قد انتهى وعرفنا من سيظفر باللقب.
وحول النتائج السلبية التي نتجت عن توقف الدوري ، وهل سيعود من جديد، وما هو تأثيره على اللاعبات، استطلعت “البعث” آراء بعض كوادر ومدربي بعض الأندية والتي كانت متخوفة من عدم القدرة على استعادة رتم المباريات.
تراجع المستوى
مدرب نادي الثورة عبدالله كمونة أكد أن المستوى الفني هو المتأثر الأول بهذا التوقف قائلاً: لا شك أن توقف الدوري خارج عن إرادة الجميع، وليس عندنا فقط بل في جميع دول العالم، جميع الأندية تأثرت سلباً من جميع النواحي فابتعاد اللاعبات عن التدريب لمدة ثلاثة أو أربعة أيام قد يؤدي إلى تراجع المستوى الفني واللياقة البدنية،عندها ستحتاج أي لاعبة لمدة يومين على الأقل للتأقلم مجدداً على نمط التمرين والحساسية على الكرة وأبعاد الملعب ، فكيف سيكون الابتعاد عن الملعب وعن مسك الكرة والجري لمدة غير معروفة؟، هذا الأمر سيتطلب إعادة تأهيل من البداية،وأعتقد أن الدوري يجب أن يعود على أن يتم منح الأندية فترة لكي تسترجع اللاعبات عافيتهن، عندها فقط يمكن أن يستعيد الدوري جماليته.
جانب مادي
المدرب في نادي الساحل زياد سابا تطرق لجوانب إضافية تأثرت بها الأندية بقوله: التوقف بالتأكيد له آثار سلبية ومنها تأثير مادي على الأندية وعلى اللاعبات فيما يتعلق بالمستحقات الشهرية ومقدمات العقود ، كما أن هناك تأثيرا على جميع الأصعدة (نفسية واللياقة والتركيز) وصعوبة العودة إلى الجو العام فغياب فترة شهر أو أكثر سوف تؤدي الى حالة خلل في الفرق، وسوف يكون من الصعب إعادة التجانس في فترة زمنية قصيرة ،و مع حلول شهر رمضان الكريم سوف تطول المدة و سوف يؤدي ذلك إلى ابتعاد اللاعبات عن الجو كلياً، أما المشكلة الأكبر فتكمن في طريقة العودة بعد التوقف في ظل جميع هذه الظروف، وأي حل مطروح سيكون كارثة، وفي حال تقرر استكمال الدوري حسب البرنامج المعتمد فسوف تكون المشكلة مادية وفنية على الأندية، أما في حال تقصير الفترة أو البرنامج، فإن بعض الفرق سوف تتأثر وتظلم ، مع العلم أن فريق الساحل متصدر وهذا يخدمنا ، إلا أننا لا نريد أن يكون أي فريق مظلوم، ونحن مع أي آلية تبقي الحماس والمنافسة في دوري هو الأجمل منذ سنوات.
إنهاء المسابقة
من جهته مدرب سيدات تشرين سومر خوري أبدى تخوفه من عدم القدرة على إكمال المسابقة قائلاً: توقف الدوري هو حالة سلبية من الناحية الفنية من حيث توقف اللاعبات عن التدريب ، لكن في ظل الظروف الحالية فالصحة العامة وصحة اللاعبات والجماهير هي الأهم، قبل الدخول مجدداً في معترك مباريات الدوري يجب منح الأندية على الأقل فترة شهر واحد ليتم التحضير بشكل جيد، وأنا مع أي حل لاستكمال الدوري لكن بشكل منظم فليس المهم استكمال المسابقة بدون أن يكون هناك فائدة فنية للتطوير ، وبرأيي الشخصي أنا مع أن يلغى الدوري هذا العام أو أن يتم إيجاد صيغة معينة لعدم تعرض أي ناد للظلم.
إلغاء الهبوط
أما إدارية منتخبنا الوطني للناشئات راما الراعي فأشارت إلى أن التوقف هو خارج عن الإرادة مضيفة: من وجهة نظري أرى أنه من الصعب استكمال الدوري في الظروف الحالية، كون التوقف طالت مدته فاللاعبات بحاجة لشهرين ليعدن الى اللياقة التي كانوا عليها خلال الدوري، كما أن التوقيت غير مناسب فشهر رمضان على الأبواب ، ومن غير الممكن اللعب خلال هذا الشهر، وسيعقب شهر رمضان المبارك امتحانات الشهادات الثانوية، بالإضافة إلى الدوام الجامعي والامتحانات الجامعية ، و95 % من لاعبات الدوري هنّ من هذه الفئة ، فسيصعب تماشي الروزنامة مع كل هذه الظروف، أو أنه سيتم لعب مباريات بشكل مضغوط بواقع ثلاث جولات أسبوعياً ، وهذا ما سيولد إصابات للاعبات نظراً لعدم جاهزية الفرق والصالات وصعوبة السفر والإرهاق الكبير، وأعتقد أن الحل الأمثل هو إنهاء الموسم دون هبوط أي فريق من الدرجة الاولى، واستكمال المباريات المتبقية من دوري أندية الدرجة الثانية، وصعود فريقين ، على أن يهبط الموسم القادم أربع فرق وأظن أنه الحل الأمثل والأكثر عدلاً للجميع.
عماد درويش