القطاع الخاص على محك الاضطلاع بمسؤولياته الاجتماعية.. مبادرات مجتمعية في ظل كورونا!!
دمشق – البعث
وضعت جائحة كورونا فعاليات القطاع الخاص على محك الاضطلاع بمسؤولياتها الاجتماعية، ولعل أحد تقارير حوكمة الشركات المساهمة العامة، الصادر مؤخراً عن هيئة الأوراق المالية والأسواق السورية، لا مس جانب المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات، ليشير إلى اختلاف محاور سياسات المسؤولية الاجتماعية في الشركات المساهمة السورية تبعاً لطبيعة أنشطة الشركة والقطاع الذي تنتمي له، إضافة إلى تطور المستوى التنظيمي لديها، وليخلص إلى نتيجة مفادها عدم وجود سياسات واضحة ومعبر عنها للمسؤولية الاجتماعية في تسع شركات من أصل 36 شركة شملها التقرير، علماً أنه يوجد لدى جميع الشركات الـ “36” سياسات واضحة للسلامة المهنية للعاملين فيها، تهدف إلى الحفاظ على سلامة العاملين والتعامل مع الحالات الطارئة، وخاصة بعد ارتفاع مستويات المخاطر في بيئة عمل هذه الشركات خلال الأزمة، مع الإشارة هنا إلى أن الأزمة أثرت بشكل واضح في ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات لتغيير أولويات الشركات وقيامها بضغط كبير لنفقاتها.
بالتوازي مع ذلك طفت على السطح مبادرات مجتمعية للأخذ بيد المتضررين لتجاوز هذه الأزمة من خلال تقديم سلل من المساعدات سواء العينية أم المعنوية ومن هذه المبادرات مبادرة الفريق الطوعي في منطقة التضامن بدمشق الذي وزع على الأطفال معدات أشغال ورسم وتلوين في بيوتهم.
وبين رئيس الفريق الطوعي مهند دلول أن هذه المبادرة تستهدف هذه الشريحة بغية استثمار وقتهم بأعمال مفيدة في ظل مكوثهم في المنازل وتصديهم لانتشار فيروس كورونا نظرا لامتداد فترة الحظر حتى إشعار آخر، كما أنها تأتي استمرارا لمبادرة الدعم النفسي للأهالي الذين توقفت أعمالهم ولم يبق لديهم دخل كاف، وهي جزء من نشاطات عمل الفريق التي بدأت مع بداية الأزمة منذ تسع سنوات حيث تم خلالها توزيع المعونات الغذائية واللوجستية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمحتاجيه في الفترة الماضية.
بدوره عضو الفريق الطوعي بسام مصطفى بين أن هذه المبادرة بدأت مع تقديم العديد من أصحاب الأيادي البيضاء لمساعدة المحتاجين في ظل هذه الظروف الصعبة والاهتمام بالأطفال كونهم عماد المجتمع، بالإضافة إلى تقديم الاحتياجات الأساسية مثل الخبز وبعض المواد الغذائية.