الجيش اليمني يتصدّى لثلاثة زحوف واسعة في مأرب والبيضاء
الجيش اليمني يتصدّى لثلاثة زحوف واسعة في مأرب والبيضاء
رغم اعلان النظام السعودي وقف العدوان على اليمن، وبدء هدنة هناك، لم تمر ساعات حتى عادت حليمة إلى عادتها القديمة – كما يقول المثل، غارات واستئناف للعدوان وزحوف للمرتزقة، في المقابل القوات اليمنية المشتركة حاضرة لصد العدوان.
وأشارت مصادر إلى أن معارك عنيفة تدور بين الجيش اليمني اللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي من جهة ثانية شمال غرب مأرب، ومن ناحية الصحراء باتجاه محافظة الجوف، فيما طائرات التحالف السعودي تستهدف مديرية صرواح مأرب بأكثر من 10 غارات، لافتة إلى أن هناك تقدماً كبيراً ومتزامناً للقوات المسلحة اليمنية غرب وشرق مدينة مأرب رغم الغارات الجوية المساندة لقوات هادي والتحالف.
هذا وواصل تحالف العدوان القصف الجوي والصاروخي على مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن أربع غارات على منطقة طخية بمديرية باقم الحدودية، مشيراً إلى أن تحالف العدوان قصف بالصواريخ والمدفعية ممتلكات المواطنين بإحدى القرى الحدودية في مديرية رازح.
في غضون ذلك، تصدت وحدات من الجيش اليمني لهجوم واسع من مرتزقة تحالف العدوان في محافظة البيضاء ودمرت مدرعتين لهم وأوقعت عدداً من القتلى والمصابين في صفوفهم، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية صدوا هجوماً واسعاً لقوى العدوان في جبهة قانية بمحافظة البيضاء مسنوداً بالطيران ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وإحراق مدرعتين لهم.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تصدي الجيش واللجان لهجومين واسعين لقوى العدوان باتجاه مديريات مجزر وصرواح في مأرب ما أدى إلى تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما ارتكبت قوى تحالف العدوان أكثر من 77 خرقاً لاتفاق التهدئة في جبهات الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في الحديدة أن من بين خروق العدوان، تحليق ٣ طائرات تجسسية في أجواء مدينة حيس والجاح و ٣٨ خرقا بقصف مدفعي لعدد ١٥٦ قذيفة و ٣٦ خرقا بالأعيرة النارية المختلفة.
من جهته، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن إيقاف العدوان وفك الحصار واتخاذ التدابير الإنسانية والاقتصادية أولوية الشعب وبوابة السلام الحقيقي، وقال في تغريدة لهُ عبر تويتر: وصلنا رد من المبعوث الدولي مارتين غريفيث على وثيقة الحل الشامل ونعمل على دراسته، مضيفاً: أن ما قدمناه في وثيقة الحل الشامل لا يحمل أي شروط خاصة، وإنما يعبر عن تطلعات الشعب نحو السلام العادل.
من جهة ثانية كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أن شركة “بي إيه إي سيستيمز” البريطانية باعت أسلحة للنظام السعودي بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني خلال العدوان على اليمن، مؤكداً أن المبيعات تمت خلال المدة التي شن فيها النظام السعودي عمليات قصف مميتة على المدن اليمنية.
وقال التقرير إن النشطاء حللوا التقرير الحكومي السنوي لمبيعات الشركة البريطانية الرائدة في صناعة الأسلحة ليكشفوا أنها تمكنت من تحصيل عائدات فاقت 2.5 مليار جنيه استرليني من مبيعات الأسلحة للنظام السعودي خلال العام المنصرم فقط ليرتفع عائد الصادرات منه بين عامي 2015 و2019 إلى نحو 15 مليار بزيادة سنوية تبلغ نحو 17.3 بالمئة.
وتابع التقرير: إن الآلاف من المدنيين لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب العدوانية في شهر آذار عام 2015 حيث شن التحالف الذي يقوده النظام السعودي حملات قصف دون تمييز بعد حصوله على السلاح من شركة بي إيه إي سيستيمز وشركات غربية أخرى، لافتاً إلى أن النظام السعودي وتحالفه يوجه اتهامات بالمسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 12 ألفا وستمئة شخص في هجمات استهدفتهم، موضحاً أن المعلومات المنشورة تكشف أن صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية منذ بداية حرب اليمن تفوق بكثير مبلغ 5.3 مليارات جنيه استرليني الذي يمثل القيمة القصوى المسموح بها حسب رخصة التصدير القانون.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية بشدة مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده النظام السعودي في عدوانه على اليمن منذ عام 2015 مرتكبا مجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية وقصفه على المناطق الآهلة بالسكان واستخدام الحصار الخانق كوسيلة للضغط.