مبادرات ثقافية على مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء
انطلقت مبادرات ثقافية عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء، لتمنح أفراد المجتمع متنفسا ثقافيا وإبداعيا في منازلهم وفي أجواء تنافسية وتفاعلية وحوارية لمواصلة التعلم وتوسيع آفاقهم خلال فترة الحجر المنزلي؛ والأهم أن هذه المبادرات تعكس حيوية المجتمع وقدرته على التأقلم مع أي واقع وإبداع حلول له. وأكدت فريال السليم مديرة مركز السلام للتنمية وصاحبة إحدى المبادرات أنه استثمارا للوقت وتماشيا مع خطة وزارة الصحة للحفاظ على سلامة المجتمع، انطلقت فكرة إيصال المعلومة المفيدة والممتعة إلى داخل البيوت عبر تشكيل مجموعة واتس آب بدأت بين مدربي المركز ثم اتسعت لتشمل أصدقاء المركز وشخصيات فكرية وأكاديمية وصل عددها إلى نحو ٢٦٠ شخصية يقدم كل منهم اختصاصه.
وبينت السليم أن المبادرة اعتمدت معايير تضمن راحة المتابعين من خلال تحديد موعد محدد للتفاعل على المجموعة من الساعة السابعة حتى الحادية عشرة ليلا وبعدها تغلق المجموعة، مشيرة إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد من المحاضرات في مجالات التنمية البشرية والفنون والقضايا الفكرية والثقافية والخدمية إضافة إلى تنمية مواهب الأطفال الفكرية، وكذلك مناقشة الواقع الراهن والأعمال الخيرية والمبادرات الاجتماعية على ساحة المحافظة. ونوهت السليم أنه من أهم نتائج هذه المبادرة هي استثمار الوقت بشكل إيجابي ومفيد وإيصال المعلومات دون التعرض لسلامة الأشخاص ،ومجانية غير مكلفة ماديا، وهي مستمرة وقد تأخذ أشكالا أخرى. وتعتبر هذه المبادرات ضرورية في وقتنا الراهن لتعويض الفاقد الفكري.
الباحث أكرم رافع أحد المحاضرين في المجموعة بين أن المبادرة تشكل حلا مهما لحالة انقطاع التواصل الذي فرضته الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وبالتالي استطاعت المبادرة خلق جو فكري ثقافي ترفيهي في الوقت ذاته.
وأشار رافع إلى ناحية إيجابية مهمة وهي تفاعل كامل أفراد الأسرة مع المبادرة، وهذا ولد حالة انسجام بين أفرادها عبر مشاركتهم في الحوار عبر المجموعة، وهذا يشكل حلا مهما لمنع غياب الحالة الثقافية في هذه الأزمة، وكذلك التحريض على مطالعة الكتب التي يتم الإشارة إليها وذكر عناوينها من قبل المحاضرين وتحفيز الاطلاع عليها.
رفعت الديك