العمليات القيصرية تهدد المواليد الإناث!!
وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن الإناث اللواتي يولدن بعملية قيصرية يواجهن خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 11% وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 46%. وهذا قد يكون بسبب الاختلافات في نوع الميكروبات التي تتعرض لها المولودات بشكل طبيعي في قناة ولادة أمهاتهن. وتم تطبيق النتائج ليس فقط على الولادات القيصرية عالية الخطورة ولكن أيضا على الأمهات في الفئات منخفضة الخطورة.
وقال معد الدراسة، خورخي شافارو، من معهد هارفارد للصحة العامة في بوسطن، إن فريقه وجد أن هناك صلة بين الولادة القيصرية والسكري. وكانت 37% من النساء في الدراسة يعانين من السمنة المفرطة بينما تم تشخيص نحو 6% بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة متابعة الدراسة. ويوضح الفريق أن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في مرحلة البلوغ بين أولئك الذين ولدوا بعملية قيصرية لاتزال غير واضحة. ومع ذلك، تشير الأدلة المتزايدة إلى نظرية النظافة والتغيرات في بكتيريا الأمعاء لدى الطفل منذ الولادة، وفقا لفريق البحث. وتقول نظرية النظافة إن التعرض لميكروبات معينة في مرحلتي الرضاعة والطفولة يحمي الجسم من الظروف المختلفة مع التقدم في العمر. ويمكن لبكتيريا الأمعاء تعديل الالتهاب المزمن وبالتالي يمكن ربط التغيرات في ميكروبات الأمعاء باستقلاب الدهون والجلوكوز المسؤول عن السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين. ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة للتحقيق فيما إذا كان الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بحالات أيضية وقلبية وعائية أخرى غير السمنة ومرض السكري.