جهاز إيراني لكشف فيروس كورونا عن بُعد 100م
أزاح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الستار، أمس، عن منظومة “مستعان” الذكية المحلية للتشخيص السريع لفيروس كورونا المستجد، فيما أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن ما يروج له أعداء إيران من دعاية سلبية تجاهها غير صحيح، مشدداً على أن الأوضاع فيها تميل نحو الأفضل.
وأوضح روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن العام الإيراني الحالي، الذي بدأ في الـ 21 من آذار الماضي، سيشهد وضعاً أفضل على مختلف الصعد الاقتصادية والصحية وتوفر المستلزمات الأساسية.
وأضاف روحاني: إنه “لا يوجد أي مريض في أي محافظة إيرانية أُغلقت بوجهه أبواب المستشفيات أو لم يتوفّر سرير للعناية به”، وأردف: إن “جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والعسكرية ساهمت في تلبية اللوازم الضرورية لمكافحة فيروس كورونا”، مشدداً أن “ظروف إيران هذه السنة جيدة وليكف أعدائنا عن الدعاية الكاذبة”، وتابع: “النمو الاقتصادي لإيران السنة الماضية كان إيجابياً دون نفط، والتوقعات هذا العام أيضاً تشير إلى إيجابية النمو”، مؤكداً “لدينا ضغوط بالطبع، ولكن الظروف ليست سوداء كما يرسمها الأعداء”.
روحاني أوضح “دعمنا لبعضنا البعض ومشاركة الشعب في المشهد السياسي وتضحيات العمال والمزارعين تشكّل لإيران ظروف أفضل عكس ما يريده الأعداء”.
الرئيس الإيراني اعتبر قبل يومين أن أداء بلاده في مواجهة فيروس كورونا كان أفضل من الدول الأوروبية، وأعلن أن المشاغل والأعمال القليلة الخطورة ستُستأنف في محافظة طهران السبت المقبل.
من جهته، كشف سلامي عن جهاز جديد للكشف عن فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه “تمّ تصميم هذا الجهاز العلمي الجديد بواسطة عدد من العلماء للكشف عن الفيروس التاجي”، وقال: إن “مبدأ هذا الجهاز يعمل على أساس الحقل المغناطيسي ويمكنه الكشف عن الفيروسات في محيط 100 متر خلال 5 ثواني”.
وإذ أوضح أن “ما يميز هذا الجهاز هو عدم حاجته لفحص الدم، بل يعمل عن بعد بطريقة ذكية، أكد سلامي أن هذا الجهاز “ظاهرة علمية مميزة”، مشيراً إلى أن دقته أكثر من 80%، وسيتم العمل على تطويره أكثر للكشف عن جميع الفيروسات.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت الثلاثاء إنها المرة الأولى منذ ظهور فيروس كورونا في إيران يتمّ تسجيل حصيلة وفيات عدداً من رقمين، ووصلت الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 4683.
كما كشف رئيس كلية الصيدلة في جامعة بقية الله الطبية عبد المجيد جراغ علي أن الأطباء في إيران يستخدمون أسلوب العلاج ببلازما الدم في معالجة المصابين بفيروس كورونا وحققوا نجاحات طيبة بهذا الشأن، وأكد أن مستشفيات ايران بدأت باستخدام هذا الاسلوب العلاجي منذ الشهر الماضي وتمت معالجة 150 مصاباً بنجاح لحد الآن باعتماد هذا الأسلوب، لافتاً إلى أن الأسلوب المذكور يعتمد على التبرع ببلازما الدم من قبل المتعافين من فيروس كورونا بعد انقضاء أسبوعين على تماثلهم للشفاء حيث يمتاز دمهم بالقابلية لإنتاج الأجسام المضادة للفيروس.
إلى ذلك فنّد المتحدث باسم وزارة الصحة في إيران كيانوش جهانبور مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن عدم استثمار الحكومة الإيرانية في المجال الصحي للحد من عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، مؤكداً أن الأمريكيين ينتهجون سياسة الإسقاط واتهام الآخرين في محاولة للتغطية على مشكلاتهم.
وقال جهانبور في مؤتمر صحفي: “الشعب الأمريكي واجه خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً مروعة، حيث أن الوضع الإنساني في الولايات المتحدة بات مقلقاً إلينا أيضاً، وذلك نظراً لضعف الإدارة الأمريكية في تأمين السلامة الصحية والعلاجية لمواطنيها، وعليه فهي لجأت بداية إلى أسلوب النفي، ولاحقاً إلى سياسة الإسقاط للتمويه على مشكلاتها”، وبين أن الاستثمارات الإيرانية في مجال السلامة الصحية على مدى العقود الأربعة الماضية على الأقل “كانت مذهلة” مقارنة بجميع دول العالم، موضحاً أن إيران تتمتع اليوم بنظام صحي مناسب وقادرة على تلبية 97 بالمئة من احتياجاتها الدوائية وتقدّم الدواء مجاناً إلى مواطنيها المصابين بأمراض معينة.