حاكم واشنطن: ترامب يعرض ملايين الأميركيين للخطر ويحرض على العنف
كشفت دراسة حديثة أن العدد الفعلي للمصابين بفيروس كورونا المستجدّ في ولاية كاليفورنيا الأميركية يفوق بأكثر من خمسين مرة حصيلة الإصابات المعلنة رسمياً، فيما اتهم حاكم ولاية واشنطن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعريض ملايين الأميركيين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، بسبب دعوات الأخير إلى “تحرير” الولايات من القيود المفروضة لمواجهة الوباء.
كلام إنسلي جاء رداً على دعوات ترامب إلى “تحرير” ولايات أميركية، في إشارة إلى عدم رغبة حكامها في تخفيف القيود المفروضة على السكان بسبب تفشي فيروس كوروناـ.
وأضاف إنسلي في بيان: إن تصريحات ترامب “تشجع على الأنشطة غير القانونية والخطيرة، إنه يعرض ملايين الناس لخطر الإصابة بفيروس كورونا”، مشيراً إلى أن “صخب ترامب، ودعوته للناس لتحرير الولايات قد يؤدي إلى العنف، وقد شهدت الولايات ذلك من قبل”.
واتهم حاكم ولاية واشنطن ترامب بأنه يقوم بـ”إثارة التمرد المحلي ونشر الأكاذيب حتى في الوقت الذي تقول فيه إدارته إن الفيروس حقيقي ومميت، وأن أمام البلاد طريق طويل قبل أن يتم رفع القيود”، مشدداً على أن ترامب “لا يقتبس كلامه من العلماء والأطباء، بل ينطق بخطاب خطير معادي للديمقراطية”.
وأعرب إنسلي عن أمله أن “يتحدث القادة السياسيون بحزم ضد دعوات الرئيس للتمرد”.
ودعا الرئيس الأميركي في تغريدة، أنصاره إلى “تحرير” ثلاث ولايات أميركية يحكمها “ديمقراطيون”، وهي مينيسوتا وميشيغان وفرجينيا.
وشهدت هذه الولايات الـ3 تظاهرات، بعضها مسلّح، لأنصار الحزب “الجمهوري”، رفضاً للإجراءات التي فرضتها السلطات المحلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأضاف ترامب، الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية، خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: “آمل بأننا سنتمكن من عقد تجمعات انتخابية، هذا جيد جداً للبلاد” و”هذا مهم جداً للسياسة. هذه طريقة رائعة لنشر رسالتنا”!، حسب تعبيره.
وكان الملياردير الجمهوري قد ضاعف التجمعات السياسية، وفي كل مرة كان يجمع حشداً كبيراً في بداية الحملة الانتخابية المخصصة لانتخابات 3 تشرين الثاني. لكنّ هذه الحملة توقفت منذ بداية وباء كوفيد-19. غير أن ترامب يستغلّ إحاطاته الصحافية شبه اليومية حول كورونا، لمهاجمة خصومه بانتظام.
ويُتهم ترامب بأن تفكيره منصب على الوضع الاقتصادي والحسابات السياسية على حساب صحة المواطنين، مذكرين بدوره في التقليل من تداعيات انتشار الوباء منذ بداياته ما ساهم في تفشي المرض بالبلاد.
وقال ترامب في وقت سابق: إن الولايات “ستكون مستعدة لتطبيق خطة إدارته حول إعادة الحياة في المستقبل القريب”. كما كان أكد الأسبوع الماضي أن قرار إعادة فتح الاقتصاد الأميركي يعود إليه وحده وليس إلى حكام الولايات.
بالتوازي، أعلنت جامعة “جونز هوبكينز” بدورها، عن ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 701475 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 36997، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم بسبب كورونا.