شخصيات إيرانية وإسبانية: العقوبات الغربية ضد سورية أخطر من كورونا
ندد سامان نيازي نائب رئيس المعهد الدولي للسلام الجميل في إيران بالإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة ودول الغرب على سورية، وقال: إن العقوبات الأمريكية والغربية في ظل ما عانته من إرهاب ومع تفشي وباء فيروس كورونا جريمة بحق الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن استمرار هذه الإجراءات يعرقل جهود سورية في مواجهة مخاطر كوفيد 19، وأضاف: إن الإدارة الأمريكية أوجدت فيروسات خطيرة مثل تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره والتي لا تقل خطورة عن فيروس كورونا الذي لا يعرف حدوداً ولا لوناً ولا ديناً ولا يميز بين أحد مشيرا إلى أن هذه التنظيمات تسببت بقتل وتهجير السوريين ودمرت بناهم التحتية ولا سيما المستشفيات والمراكز الصحية .
من جانبه أدان داود بور صحت الإعلامي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري مؤكدا أنها تتعارض مع القوانين الدولية وتعد انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان وعملا غير أخلاقي ومدانا ويجب رفعها، فيما أكد المحامي حسن أسدي أستاذ القانون في الجامعات الإيرانية أن استمرار أمريكا وبعض الدول الأخرى بفرض الحصار والعقوبات الظالمة على الشعب السوري مع تفشي وباء كورونا العالمي يستدعي تضافر الجهود المشتركة لمواجهته، ودعا المجتمع الدولي للضغط على أمريكا والدول التي تتماشى معها في هذه الإجراءات لرفع الحصار عن سورية والسماح بدخول المعدات الطبية والمواد الأساسية اللازمة.
من جانبه استنكر الكاتب والمحلل السياسي سعيد شاوردي العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري واستمرارها من قبل دول تدعي احترامها لحقوق الإنسان، وأضاف: إن الإجراءات القسرية الأحادية من قبل أمريكا ومن يسير بركبها انتهاك صارخ لحقوق الشعوب وللقانون الدولي والقيم الإنسانية وتزيد من معاناة الشعب السوري وتعرقل وتحد من الامكانات المتاحة لمواجهة جائحة كورونا.
وفي موسكو، أكد الباحث والأستاذ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو أندريه تشيبروغين أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب تنعكس سلباً على الشعب السوري وتعرقل حاليا إمكانية الحصول على التجهيزات الطبية والأدوية اللازمة لمكافحة وباء كورونا، وأوضح أن الولايات المتحدة هي التي تتزعم حملة فرض هذه الإجراءات القسرية إلى جانب حلفائها الأمر الذي يلحق الضرر بقدرة سورية على التصدي لجائحة كورونا لافتاً إلى أن هذا الأمر يضاف إلى ما عانته سورية خلال الحرب الإرهابية التي شنت عليها على مدى السنوات الماضية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة التي تحول دون تقديم أي مساعدة لسورية لا تقوم أيضاً بأي أعمال إنسانية حتى داخل الأراضي السورية التي تتواجد فيها بصورة غير شرعية وهذا ما يهدد بتحويل هذه المناطق ومنها مخيم الركبان الذي تسيطر عليه مع عملائها الإرهابيين إلى بؤرة لانتشار وباء كورونا.
بدورها أكدت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا أن الإجراءات القسرية الجائرة التي تم اتخاذها من قبل الأمريكيين منذ زمن بعيد ضد سورية لم تعد مقبولة أبداً لأن موجة وباء كورونا تتطلب المزيد من الجهود والإمكانيات المادية لمواجهتها، ولفتت سوبونينا إلى أن “الأمريكيين يتظاهرون بأنهم مهتمون بالقضايا الإنسانية ولكنهم بالعكس تماماً لا يهتمون أبداً بهذا الأمر في سورية وكل ما يهمهم هي آبار النفط في شرق البلاد”.
وفي براغ، دعا وزير الخارجية التشيكي السابق يان كافان إلى إنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية من قبل الدول الغربية، وقال: إن استمرار فرض هذه الإجراءات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد يعقد الأمور ويزيد من معاناة سورية وشعبها مؤكداً أن من مصلحة المجتمع الدولي مساعدة سورية في مواجهة انتشار هذا الفيروس، وشدد على أنه من دون سورية لا يمكن ضمان السلام الدائم في المنطقة الأمر الذي يمثل أحد أهداف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي منوها بدور الجيش السوري في إلحاق الهزيمة بالإرهابيين ومعرباً عن أمله بأن تنضم الحكومة التشيكية إلى جهود مساعدة سورية على تجاوز ما مرت به ولا سيما أن تشيكيا كان لديها علاقات تاريخية ممتازة مع سورية.
وفي إسبانيا، ندد الباحث والأستاذ في جامعة كومبلوتينسي المركزية في مدريد بابلو ساباج بإستمرار العقوبات غير العادلة وغير الأخلاقية المفروضة على سورية، مطالباً بإلغاء العقوبات القسرية المفروضة بشكل غير قانوني على الشعب السوري بإعتبارها أشد خطورة من الفيروس الذي تحاربه سورية بإجراءات وقائية لحماية مواطنيها.
من جانبه طالب رئيس الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية في إسبانيا كارلوس باز بإنهاء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية، وأشار إلى أن استمرار الحصار إجراء ابتزازي وينتهك حقوق الإنسان ويؤثر سلباً بشكل مباشر على الشعب السوري وحياته اليومية ووصول المعدات والمساعدات الطبية إليه في الوقت الذي تجتاح فيه جائحة كورونا المنطقة والعالم أجمع.
بدوره أدان المخرج السينمائي الإسباني جوليو بيريز الحائز جائزة “غويا” لأفضل عمل وثائقي قصير حول غزة للعام 2019 استمرار الدول الغربية في فرض الحصار والعقوبات الجائرة ضد سورية مؤكداً أن هذا الإجراء القسري موجه ضد الشعب الذي قاوم وصمد في حربه ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جهته قال الصحفي والباحث في شؤون الدفاع والعالم العربي رودريغو ايساسي ارسي أن ما يفعله الحصار هو تفاقم معاناة الشعب السوري بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب عليه ويزيد من نقص الأدوية والمعدات الطبية وسط جائحة “كوفيد 19” التي تجتاح العالم بأكمله.
بدوره طالب مسؤول مفوضية الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدريد فيصل كعوش المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع العقوبات المفروضة على سورية والوقوف إلى جانبها وخاصة في هذه الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها العالم أجمع.
كما دعا الدكتور فوزي الكنفاني رئيس رابطة رجال الأعمال السوريين الإسبان إلى رفع العقوبات الظالمة والجائرة مجدداً التأكيد على الوقوف مع الشعب السوري وقيادته وجيشه ضد الطامعين بخيرات سورية.
وفي بيروت، أكد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة أن إنهاء الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية مهمة إنسانية وقومية واجبة في ظل مواجهة أخطار جائحة كورونا التي تجتاح العالم بأسره.
وأشار التجمع في بيان له إلى أن سورية تعرضت إلى أخطر أنواع الحروب بتمويل ومشاركة من دول متآمرة ولكنها رغم ذلك حافظت على سيادتها واستقلالها وحققت انتصارات غير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب.
ونوه التجمع بصمود سورية رغم الحصار الجائر المفروض عليها وبقدرتها على تأمين احتياجات شعبها من الغذاء والدواء والاستشفاء في مواجهة جائحة كورونا داعيا أحرار العالم إلى دعم هذا الصمود الأسطوري والعمل على إنهاء الإجراءات القسرية الأمريكية والغربية الجائرة بحقها.