تفاصيل “البروتوكول” الطبي الموحد لتدبير ومعالجة مصابي كورونا وطرق التعامل مع الإنعاش القلبي الرئوي وكيفية غسل ودفن الوفيات
دمشق- حياة عيسى
ضمن البروتوكول الطبي الموحد والمصدق من قبل وزارة الصحة، تم إطلاق دليل تدبير ومعالجة داء كورونا covid – 19 المتضمن تعريف الحالات والأدوات المستخدمة في العلاج، وتدبير العلاج حسب شدة الحالة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الحالات، حيث قام المجلس الاستشاري بوضع دليل إرشادي بما يخص وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ليكون المرجع المعتمد لكافة المنشآت الصحية، لاسيما أن المعلومات الواردة في الدليل مبنية على آخر التطورات العالمية بما يخص التعامل مع كافة الحالات، علماً أن تلك المعلومات قابلة للتعديل وفق المستجدات الحاصلة والمعلومات المحدثة.
نقيب أطباء دمشق حسن الغباش بيّن في تصريح لـ “البعث” أن الحالات تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة والحرجة، أما في الحالتين الخفيفة والمتوسطة فيتم اعتماد إخراج المصاب من العزل بعد زوال الأعراض، ونتيجتين سلبيتين لاختبار pcr بفاصل 24 ساعة، بشرط أن يتابع في الحجر المنزلي مع العزل لمدة 14 يوماً، مع النصح بالتقليل من الاحتكاك مع الأسرة، وارتداء القناع الواقي”الكمامة”، أما في الحالات الشديدة فيقبل المريض في قسم العزل المخصص بالمشفى الذي لديه الفريق الطبي المختص، وفي الحالات الحرجة يتم القبول في قسم العناية المشددة، في حين تتمثّل القواعد العامة بالتعامل مع الحالات بالدعم بالأوكسجين، والتهوية الآلية عند الحاجة، والمعالجة المحافظة بالسوائل التي يجب إعطاؤها لمرضى الانتانات التنفسية الحادة الشديدة، إضافة إلى الستيروئيدات القشرية غير الموصى بها.
وتناول نقيب أطباء دمشق كيفية التعامل مع الوفيات من خلال إلزام المغسل بلبس كافة وسائل الوقاية: (كمامة، كفوف بطبقتين، رداء عازل نايلون، جزمة، غطاء رأس)، وأن يتم غسل المتوفى بماء مكلور بالنسبة المعروفة للتطهير، حيث يمدد الكلور التجاري ذو التركيز 5% بإضافة مكيال من الكلور إلى 50 مكيالاً من الماء للحصول على كلور ممدد بتركيز0,1%، مع التشديد على سد فتحات ومخارج السوائل، ويكفن المتوفى ويوضع في كيس نايلون ويغلق بشكل محكم ليتم دفنه دون فتح الكيس، على أن يقوم المغسل بشطف مكان التغسيل بالماء المكلور، وتزال آثار الغسيل وتنشف وتمسح مرة ثانية بالكلور، إضافة إلى قيام المغسل بخلع وسائل الوقاية ذات الاستخدام لمرة واحدة وتتلف قبل مغادرة مكان التغسيل، علماً أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ ولمس السطوح الملوثة بالمفرزات المخاطية الخارجة من المريض المصاب، لاسيما أن المتوفى لديه مفرزات قد تكون موجودة على سطح جسمه، ويمكن أن تكون معدية بلمسها دون وسائل الحماية الشخصية.
أما فيما يخص التوجيهات الخاصة بالإنعاش القلبي الرئوي عند المرضى المشكوك بإصابتهم بفيروس “كورونا”، فقد أشار الغباش إلى أنه يتم من خلال التحقق من وجود النبض المحيطي أو المركزي، وعدم الاكتفاء بالتحقق من سلوكية الطريق التنفسي، إضافة إلى عدم القيام بالتمسيد القلبي إلا في حال ارتداء اللباس الواقي الشخصي (PPE) بشكل كامل كون التمسيد القلبي يؤدي إلى تطاير القطيرات التنفسية، ويفضل ألا يزيد عدد المشاركين بالإنعاش عن 4 أشخاص، وفي حال الحاجة لإجراء تنبيب رغامي يجب إحداث إرخاء جيد قدر المستطاع لتجنب حدوث السعال عند المريض، ويفضل استخدام أجهزة التهوية ذات الدارة المغلقة، ولابد من الالتزام بتوصيات العزل المنزلي للمرضى (المصابين، المشكوك بإصابتهم) بفيروس كوفيد 19 كون الإصابة تتراوح بين أعراض خفيفة تشبه الرشح العادي ولا تحتاج لقبول في المشفى، وقد تصل لذات رئة شديد يحتاج مشفى وعناية طبية خاصة، لذلك لا بد من التزام المنزل لمدة 14 يوماً، مع الإكثار من تناول السوائل، والالتزام بغرفة واحدة، وعدم مشاركتها مع أحد خلال فترة الحجر، مع التأكيد على ضرورة ارتداء الكمامة والقفازات الطبية عند الخروج من الغرفة الخاصة لقضاء الاحتياجات الخاصة، والتشديد على ضرورة تعقيم كافة الأدوات التي يستخدمها المصاب أو المشتبه به، والابتعاد عن المصافحة، واستخدام خافضات الحرارة، والامتناع عن التدخين خلال فترة الحجر الصحي، مع التشديد على ضرورة الابتعاد والامتناع عن شراء الأدوية كـ (هيدروكسين والكلوركين)، واستخدامها بشكل خاطئ كونها من البروتوكول العلاجي المخصص فقط للمشافي وبأيدي اختصاصيين، وذلك لوجود آثار جانبية شديدة تؤدي إلى الوفاة في حال الاستخدام الشخصي الخاطئ دون الرجوع إلى المختصين.