برشلونة يترنح بين مشاكل الإدارة وحلم العشاق بالثنائي الذهبي..
يعيش فريق برشلونة أياماً عصيبة جداً مع تعرض رئيس مجلس إدارة النادي جوزيب ماريا بارتوميو لضغوط شديدة بعد سلسلة من الفضائح أدت إلى انقسام الإدارة وبالتالي التأثير على جميع كوادر ونجوم النادي، وإذا أردنا معرفة جذر المشكلة يجب علينا الرجوع بالزمن إلى عام 2014 عندما استلم بارتوميو الإدارة خلفاً لساندرو روسيل، بعد أن أجبر الأخير على الاستقالة بعد فتح تحقيق بخصوص صفقة انضمام نيمار من سانتوس قبل ذلك بعام، والمضحك أن نيمار نفسه والذي انضم إلى باريس سان جيرمان عام 2017، هو أحد مشاكل بارتوميو الأساسية، حيث حاول برشلونة إعادته الصيف الماضي دون أن ينجح، الأمر الذي أدى إلى إحباط نجوم النادي وفي مقدمتهم ليونيل ميسي ، لتتوتر العلاقة مع اللاعبين منذ ذلك الحين، وبعدها جاءت إقالة المدرب فالفيردي التي خلفت استياء كبيراً لدى اللاعبين.
بعدها جاءت غلطة سوق الانتقالات الشتوية لهذا الموسم، فلم يضم برشلونة أي مهاجم مميز مع التعاقد مع الدنماركي المغمور برايث وايت، ليعتبر المشجعون هذا الأمر غير مقبول، لتأتي مشكلة تخفيض الرواتب بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث يتهم نجوم الفريق ومحبوه رئيس النادي بتسريب إشاعات عن رفضهم تخفيض أجورهم للضغط عليهم وإحراجهم أمام الجمهور وبالتالي إخضاعهم للأمر الواقع وبالنسبة التي يقررها هو، الأمر الذي سارع لنفيه والرد عليه بحزم من قبل قائد الفريق ليونيل ميسي الذي تحدث باسم زملائه وأكد أن لا صحة لهذه الأخبار وأنهم وافقوا على أن يصل الخفض إلى 70% ، إضافة لمساعدة النادي من أجل يدفع 100٪ من أجور العمال.
وبعد استقالة ستة أعضاء من مجلس الإدارة لا يزال بارتوميو مصراً على إكمال سنته الأخيرة قبل موعد الانتخابات العام القادم رغم حظره عن الترشح مرة أخرى، بل وتسربت أخبار أنه بصدد حملة إقالات كبيرة وأبلغ العديد من الإداريين أنهم لن يلعبوا دوراً في الشكل الجديد للنادي، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه سعى إلى إقالة إميلي روسو، الذي كان يوصف بأنه الخليفة الأفضل له لرئاسة النادي.
وفي خضمّ هذا كلّه يبدو أن سعي البارسا نحو حلمه بتكوين الرباعي الخارق والمؤلف من الثنائي نيمار ولاوتارو مارتينيز معاً إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سواريز، لا تعكره أجواء الخلافات مع مجلس الإدارة، فالحديث عن صفقات برشلونة في الصحافة الأوروبية محصور فقط بتحركات النادي الكتالوني من أجل ضم مهاجم الإنتر أو إعادة نجمه البرازيلي من جديد بعد فترته في باريس، وهناك اقتناع فني وإداري بإمكانية تواجد هذا الرباعي داخل أرض الكامب نو، وخاصة أن صغر سن نيمار ولاوتارو سيجعلهما خير خلفين لميسي وسواريز.
ربما يكون هذا ممكناً لكن لابدّ للبارسا من تقديم تضحيات كبيرة لتحقيق الأمر، وعلى رأسها التضحية بأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، لأنّ الشرط الجزائي للاوتارو 111 مليون يورو، وقيمة نيمار لا تقل عن 180 مليوناً، ليس هذا فحسب فعليه التيقظ لتقوية خط وسطه خلف هذا الرباعي ولابدّ هنا من لاعب من طينة الكبار.