مهاجمة عربة للاحتلال الأمريكي في ريف الحسكة
بعد أسبوعين من مقتل ضابط أمريكي واثنين من عناصر “قسد” في ريف دير الزور، هاجم مجهولون عربة لقوات الاحتلال الأمريكي عند مفرق قرية رويشد بريف الحسكة الجنوبي، ما أسفر عن تدمير العربة وجرح عدد منهم.
وذكرت مصادر أهلية أن عربة أمريكية نوع “همر” تقل عدداً من جنود الاحتلال الأمريكي وعناصر من “قسد” تعرّضت لهجوم نفذه مجهولون على طريق الخرافي عند مفرق قرية رويشد جنوب غرب ناحية السبع وأربعين بريف الحسكة الجنوبي ما أدى إلى تدهور العربة ووقوع إصابات في صفوفهم.
وتعرّضت في السادس من الشهر الجاري دورية مشتركة لقوات الاحتلال الأمريكي ومجموعات “قسد” لكمين نفذه مجهولون في ناحية الصور بريف دير الزور المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة الحسكة ما أدى إلى مقتل ضابط أمريكي واثنين من عناصر “قسد”.
واعترض عناصر الجيش العربي السوري وأهالي قريتي حامو وخربة الأسعد في السابع من الشهر الجاري رتلين عسكريين تابعين لقوات الاحتلال الأمريكي وعدداً من سيارات عناصر مجموعات “قسد” حاولوا العبور من القريتين وأجبروهم على الانسحاب والتراجع إلى المكان الذي جاؤوا منه، كما تصدى أهالي قريتي أبو قصايب والرحية السودة بمنطقة تل حميس في ريف القامشلي، منتصف الشهر الجاري، لرتل من قوات الاحتلال الأمريكي حاول الدخول إلى القريتين وأجبروه على المغادرة والعودة.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال التركي إدخال معدات لوجستية وأسلحة إلى القرى والبلدات التي تحتلها مع مرتزقتها من الإرهابيين في ريف الحسكة، وذلك في خرق جديد للقوانين والشرائع الدولية.
وأفادت مصادر محلية بأن رتلاً مؤلفاً من 40 سيارة من نوع (بيك آب) تقل على متنها مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين اتجهت من جنوب قرية الدويرة باتجاه مدينة راس العين ومن ثم إلى الأراضي التركية.
وأشارت المصادر في وقت سابق إلى إدخال قوات الاحتلال التركي 3 شاحنات كبيرة عبر قرية السكرية إلى قرية الداوودية التابعة لناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي محملة بقذائف صاروخية ومعدات لوجستية.
وكانت قافلة مؤلفة من 9 حافلات وصلت السبت إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي قادمة من مدينة تل أبيض على متنها عدد من جنود الاحتلال التركي وذلك في إطار تعزيز نقاط الاحتلال ودعم مرتزقته في المنطقة.
وأدخلت قوات الاحتلال التركي خلال الأشهر القليلة الماضية أعداداً كبيرة من المعدات العسكرية والآليات في إطار الدعم الذي تقدمه لمرتزقتها الإرهابيين الذين يعتدون بدعم من النظام التركي على القرى والبلدات الآمنة في أرياف الحسكة والرقة وحلب.
في الأثناء، واصلت الجهات المختصة عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في ريفي القنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي لرفع مخلفات الإرهابيين من العبوات الناسفة والألغام، وعثرت على صواريخ وأسلحة وذخائر، من بينها صناعة غربية وأمريكية، ومن بين المضبوطات صواريخ مضادة للدبابات “مالوتكا” وقذائف “آر بي جي” وبنادق ورشاشات غربية وأمريكية الصنع وقنابل يدوية إضافة إلى أجهزة بث فضائي واتصالات سلكية ولاسلكية وأدوية ومعدات وأجهزة طبية وعدد من السيارات المسروقة.
وعثرت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش خلال الأشهر الماضية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعضها إسرائيلية وأمريكية المنشأ وأدوية وسيارات شحن كبيرة وسيارات إسعاف غربية الصنع في ريفي دمشق والقنيطرة ما يعكس حجم الدعم اللوجستي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية من الدول الداعمة والراعية لإرهابها.