رغم وعود ترامب.. انهيار تاريخي لسعر البترول الأمريكي
هوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات الأمس، بأكثر من 85%، مسجلاً أدنى مستوى في تاريخه، مدفوعاً بارتفاع الإنتاج وتخمة المعروض والوصول إلى الطاقة التخزينية القصوى في الأسواق الأميركية. ولم تشفع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقرب استئناف تدريجي لعجلة الاقتصاد المحلي، بإظهار تحسن في أسعار النفط الخام، مسجّلة أسوأ هبوط على الإطلاق.
وذكرت وكالة “رويترز” أن عقود الخام الأمريكي الآجلة هوت بنسبة 86%، وعزا خبراء هذا الهبوط لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار فيروس كورونا، واقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء.
وقال المحلل لدى ريستاد للطاقة بيورنار تونهوغن: إن “مشكلة غياب التوازن بين العرض والطلب عالمياً بدأت تتجسّد في الأسعار”، وأضاف: “مع تواصل الإنتاج كالمعتاد نسبياً، يمتلئ المخزون أكثر فأكثر كل يوم، فيما يستخدم العالم النفط بشكل أقل وبات المنتجون يشعرون الآن كيف يتمثّل ذلك من خلال الأسعار”.
ولم تفلح المؤشرات إلى أن فيروس كورونا المستجد بلغ ذروته على ما يبدو في أوروبا والولايات المتحدة في رفع الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية عموماً. وبدلاً من ذلك يزداد قلق المتعاملين من احتمال بلوغ منشآت تخزين النفط الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، مع تكدّس المخزون نظراً لانهيار الطلب الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19.
وقال محللون: إن الاتفاق الذي أبرم هذا الشهر بين أوبك وشركائها لخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يومياً، لا يؤثّر بشكل كبير لأن تدابير الإغلاق الشامل التي فرضت والقيود على السفر أجبرت مليارات الناس حول العالم على التزام منازلهم.