الاحتلال يستولي على أراضي الحرم الإبراهيمي
في تصعيد استيطاني جديد، كمقدّمة لاستكمال المشروع الصهيو – أمريكي المسمّى “صفقة القرن”، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً استيطانياً جديداً للاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ويهدف المخطط للاستيلاء على الأراضي في محيط الحرم والتابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية لتوسيع عميات الاستيطان في المنطقة، وتوظيفها في المشاريع التهويدية تحت ذريعة التطوير والتوسّع.
وردّاً على ذلك، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال للاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، مطالبةً المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.
وأوضحت الأوقاف في بيان لها أن مخطط الاحتلال الجديد للاستيلاء على الأراضي في محيط الحرم والتابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية يهدف إلى تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتوسيع عمليات الاستيطان في المنطقة، مستغلّاً انشغال العالم بتفشي وباء كورونا، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف عمليات الاستيطان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقّ الفلسطينيين ومقدساتهم.
بدورها، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن مخططات سلطات الاحتلال لضم مناطق من الضفة الغربية تقوّض فرص إقامة الدولة الفلسطينية، داعيةً المجتمع الدولي إلى وقفها، وقالت: “إنّ ردود الفعل الدولية تعبر عن إجماع حقيقي رافض لضم سلطات الاحتلال لأيّ جزء من الأراضي الفلسطينية، حيث أصدرت عدة دول ومسؤولون أمميون إلى جانب الاتحاد الأوروبي بيانات ومواقف رافضة تحذر من خطورة ذلك، وأشارت إلى أنها تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي لفضح وتعرية هذه الجريمة وتداعياتها على السلم والأمن في المنطقة والعالم ونتائجها الكارثية على الإنسانية، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا، حيث تواصل بعثة فلسطين في الأمم المتحدة مشاوراتها مع جميع مكونات الأسرة الدولية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية.
في حين اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المخطط مقدمة لتسريع استكمال تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفرضها كأمر واقع، لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفق الرؤية الصهيونيّة الأمريكيّة، وقالت: “إنّ مواجهة هذا التطور تتطلب ومن دون تردد، الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني”، مشيرةً إلى أن أيّ تلكؤ أو تباطؤ في تنفيذ خطوات فعلية لاتفاقيات المصالحة تحت أي مبررات كانت، ما هو إلاّ مساهمة في تعبيد الطريق أمام حكومة الاحتلال لتنفيذ برنامجها.
ومنذ إعلان الإدارة الأمريكية ما تسمى “صفقة القرن”، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، تصعّد سلطات الاحتلال تنفيذ مخططاتها لتهويد مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف، متجاهلةً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه، فيما تطالب الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بالتحرك لوقف مخططات الاحتلال التهويدية.
في الأثناء، استهدفت قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر، حيث فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاههم، فيما توغّلت عدة آليات عسكرية للاحتلال شرق جباليا شمال القطاع وجرفت أراضيهم.
إلى ذلك، أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة قبالة السودانية شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة صياد بجروح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدات بيت أمر شمالها وفرعون جنوب طولكرم ونحالين غرب بيت لحم ويعبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية، واعتقلت تسعة فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 4 فلسطينيين في الضفة.