مجدداً.. ريف القامشلي يتصدّى للاحتلال الأمريكي
مجدّداً، اعترض أهالي عدة قرى بريف القامشلي الجنوبي، بمؤازرة من عناصر الجيش العربي السوري، رتل آليات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي وأجبروها على العودة من حيث أتت، وذلك في إطار رفضهم لوجود هذه القوات في منطقة الجزيرة السورية.
وذكرت مصادر أهلية أن أهالي قريتي أم الغدير وقرية ثامنة رحية الواقعتين جنوب قرية رحية السودا في ناحية تل حميس بريف القامشلي الجنوبي اعترضوا رتل آليات لقوات الاحتلال الأمريكي بعد توقيفه من قبل حاجز للجيش ورشقوه بالحجارة وهتفوا ضد وجود المحتل على أرض الوطن وأجبروه على العودة من حين أتى، ولفتت إلى أن آليات الاحتلال عادت وغيرت مسارها في طريق عودتها باتجاه قرية فرفرة المجاورة لكن أهالي القرية كانوا لها بالمرصاد فتصدّوا لها وأجبروها على العودة.
وتصدّى أهالي عدد من قرى ريف القامشلي في الـ 18 من الشهر الجاري لأربع مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي قادمة من جهة قرية أبو قصايب في ناحية تل حميس وأجبروها على المغادرة العودة من حيت أتت.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الأمريكي خرقها القوانين والأعراف الدولية وأدخلت مساء الأربعاء قافلة مؤلفة من 50 آلية عسكرية محملة بمواد وتعزيزات عسكرية قادمة من العراق باتجاه مدينة القامشلي.
وذكرت مصادر أهلية أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت 50 آلية من شاحنات وصهاريج نفط عبر معبر الوليد غير الشرعي قادمة من العراق باتجاه مطار خراب الجير العسكري، مشيرة إلى أن دخول القافلة ترافق مع تغطية لطيران الاحتلال الأمريكي واتجهت نحو هيمو وقصروك تمهيداً للتوجه إلى مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي في الثامن عشر من الشهر الجاري قافلة عسكرية مؤلفة من 35 آلية عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية شمال شرق محافظة الحسكة قادمة من الأراضي العراقية محملة بصفائح إسمنتية ومعدات لوجستية.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال التركي انتهاكاتها وممارساتها الإجرامية بحق أهالي مدينة رأس العين المحتلة، حيث أدخلت دفعات جديدة من عشرات عائلات مرتزقتها الإرهابيين إلى المدينة لإسكانهم في منازل أصحابها الأصليين، الذين تم تهجيرهم من المدينة من الاحتلال ومرتزقته.
وقالت مصادر أهلية في مدينة رأس العين: إن قوات الاحتلال التركي أدخلت 150 عائلة من أسر مرتزقته الإرهابيين قادمين من جرابلس في ريف حلب الشرقي وتمّ نقلهم عبر الأراضي التركية إلى المدينة، ولفتت إلى أن أغلبية العائلات من إدلب وريف حلب الشمالي وحماة وسيتم إسكانهم في منازل الأهالي الذين تم تهجيرهم من مدينة رأس العين وريفها.
ومنذ عدوانه على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي يعمد الاحتلال التركي ومرتزقته للاستيلاء على منازل الأهالي في مدينة رأس العين وريفها بغية إسكان عوائلهم الإرهابيين الذين يتم جلبهم من ريف حلب الشرقي وإدلب.