العراق يغلق آلاف الحسابات الإرهابية على الإنترنت
يواصل العراق حربه على تنظيم “داعش” الإرهابي والمجموعات المرتبطة به على مختلف الصعد، ومنها مستوى الإعلام الالكتروني، حيث أفاد مركز الإعلام الرقمي أن السلطات المختصة بمتابعة شبكة الأنترنت قد أغلقت آلاف الحسابات والصفحات والمواقع الإرهابية ومن يساندها منذ بداية العام، وأن غالبية تلك الصفحات كانت على موقع تويتر، وقال في بيان: إن فريق الأمن الرقمي المختص للعمليات النفسية ومكافحة التطرف في جهاز مكافحة الإرهاب قام في الـ 100 يوم الماضية بالمساهمة بتعقب وايقاف قرابة 6500 حساب تابع لتنظيم “داعش” ومن يتضامن معه ويروّج له على منصة تويتر في سياق حربه الالكترونية ضد التنظيم على هذه المنصة المهمة، وأضاف: من بين الحسابات المغلقة، كان قرابة 682 حساب مما يُسمى بالـ “ذخيرة”، وهي حسابات مهمة للتنظيم تشكل حلقة وصل بين تجمعات الارهابيين على منصتي تويتر وتلغرام، مشيراً إلى أنها تقوم بتوزيع المنشورات التي تتسلمها من حسابات تلغرام إلى بقية الحسابات على تويتر بطريقة طبيعية مرة وآلية مرة اخرى، وبذلك، فإن إيقافها يساهم بقطع الطريق على عملية توزيع البيانات.
وعلى المستوى الميداني، فقد عثرت قوة مشتركة من الحشد الشعبي والجيش على نفق لتنظيم “داعش” الوهابي يضم متفجرات بعملية أمنية غربي الانبار.
وقال موقع “الحشد الشعبي”: نقوم بعملية دهم وتفتيش الصحراء العراقية لتأمين المنطقة من أي عناصر إرهابية، وقد أسفرت عن العثور على نفق للدواعش وبداخله مواد متفجرة.
في الأثناء، قالت خلية الاعلام الأمني إن الحشد الشعبي والقوات الأمنية نفذا 1060 عملية ضد الإرهابيين خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وذكرت في بيان: أن جميع القوات الأمنية بتشكيلتها كافة في الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة قد شاركت في العمليات في جميع محافظات العراق، موضحة أنها أسفرت عن ٨٨ شهيداً وجرح ١٧٤ من منتسبي الأجهزة الأمنية، كما استشهد ٨٢ وجرح ١٢٠ مدنيا، وأكد البيان أن القوات الأمنية بتشكيلاتها كافة ستواصل واجبها في مكافحة الإرهاب وانفاذ القانون وتأمين المدن والمناطق وتعزيز الأمن والاستقرار فيها.
سياسياً، انتهى اجتماع سياسي لعدد من القوى مع رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي من دون التوصل لنتيجة، فيما يواصل الحزب الديمقراطي الضغط لإبقاء فؤاد حسين وزيراً في حكومة الكاظمي، وأشارت مصادر إلى أن تأليف أكثر من لجنة لتدقيق السير الذاتية للمرشحين كأعضاء في الحكومة.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في رسالة وجهها، الثلاثاء، لرئيسي الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي أن “بقاء رئيس وزراء مستقيل محدود الصلاحيات في هذه الأوضاع المعقدة هو أسوأ الخيارات”، ودعا “للتمتع بالمرونة المطلوبة والوصول إلى حلول وسطية لتشكيل حكومة جديدة”.
وفي وقت سابق قال الكاظمي، الذي تمّ تكليفه لتشكيل الحكومة العراقية في 9 نيسان، إن مشاورات تأليف الحكومة تجري في أجواء ودية، مشدداً على أن المطلوب هو تشكيل فريق حكومي نزيه يواجه الأزمات ويحقق مطالب الناس، فيما أفاد مصدر مطلع بأن الحكومة ستتألَف من 22 حقيبة وزارية.