ميري ميكائيل: الموسيقا لغة الروح ومنبع الطاقة الإيجابية
لا يقتصر دور الموسيقا كفنٍّ إبداعيّ مهاريّ على كونها لغة تعبيرية تحاكي الذائقة والذات عند الفنانة الموسيقية ميري ميكائيل، اختصاصية البيانو والصولفيج، بل هي ترى في الموسيقا أيضاً لغة الروح وعالم الخيال ومنبع الطاقة الإيجابية.
تقول ميري: رغم كل هذه الظروف التي نمرُّ فيها حالياً فإننا نجد الموسيقا هي المنفذ والمتنفّس الأول الذي يتيح تفريغ طاقات ومواهب الشباب عن طريق العزف والغناء وهذا شيء بالغ الجمال والأهمية، وفي الوقت نفسه نجد نسبة كبيرة من الشباب يُقبلون على تعلّم العزف على آلة موسيقية ولديهم اهتمام بزيادة ثقافتهم الموسيقية.
وأوضحت ميكائيل أن هذا الاهتمام بات جليّا حتى ما قبل ظروف وباء الكورونا التي أثّرت على نمط حياتنا اليومية بشكل أو بآخر. ونحن كموسيقيين يكمن دورنا في بثّ ونشر الطاقة الإيجابية ومن خلال توسيع معرفة الناس بأهمية الموسيقا لأنها بالفعل علاج لأرواحنا ولحالاتنا النفسية، فالموسيقا تجعلنا نعيش عالماً افتراضياً يتجلّى بحبّ اللحن أو الصوت الذي نستمع إليه ونتلقفه ونحسّ فيه.
وبيّنت ميكائيل أن التواصل التدريبي لم ينقطع مع هواة الموسيقا بالرغم من هذه الظروف، وذلك عن طريق التواصل عبر الشبكة.. وأنا كمدربة بيانو وكورال وصولفيج في المسرح المدرسي لم أتوقف عن النشاط، بل على العكس زاد التواصل والتفاعل عن طريق خدمة اتصال “الأون لاين” على الشبكة لنبقى مستمرين بالمنهج الذي نشتغل عليه ولنملأ وقتنا ووقت المتدربين الطلبة بالشيء الممتع والمفيد ونستغل الوقت بالقدر المستطاع، والموسيقا تُدرّس بمنهاج ومن هنا تأتي فكرة أن الموسيقا تربية حسّية تهذّب الذائقة السمعية وتُغني الفكر لدى المتدرب والطالب والمتلقي بآن معاً بأنواع الموسيقا حول العالم والإيقاعات الموجودة لذلك علينا الوعي والإدراك بأهمية وقيمة الموسيقا في حياتنا العامة والدراسية والثقافية كفنّ وكمنهاج، إضافة إلى أنها موهبة وهنا يكمن دور الأهل في مساعدة أبنائهم على تنمية هذه الموهبة .
ورأت الفنانة ميكائيل أن الموسيقا حاجة وترفيه بآن معاً.. تكون حاجة عندما لا يكون لدينا وسيلة لنعبّر فيها عمّا يختزن في أنفسنا من مشاعر، وتكون هي الصديق الوفيّ الذي يعكس حالتنا ويفهمها بالشكل الصحيح عن طريق عزف مقطوعة نحبها أو نسمع أغنية تحاكي حالتنا، ويمكن أن تكون ترفيهاً عندما نلجأ إليها لملء وقت فراغنا فنجد أن الموسيقا هي الملاذ الذي نتفاعل معه. وتأمل الفنانة ميكائيل أن تتمكن من إنجاز مشروعها الذي تعدّ وتجهّز له وتتهيأ لإطلاقه خلال الفترة القادمة بعد زوال هذه الظروف الراهنة من خلال تأسيس فرقة كورال للسيدات، والعمل على إعادة الأغاني التراثية لمدينة اللاذقية وبما يتوازى لاحقاً مع عدة أنشطة في المسرح المدرسي وتدريب الكورال، وأيضاً برامج تدريبية على البيانو والصولفيج .
مروان حويجة