توافق بين القيادة الرياضية واتحاد السلة والاستقلالية المالية هي الثمرة الأولى
بدا التناغم والتوافق في أعلى مستوياته بين القيادة الرياضية واتحاد كرة السلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بمبنى الاتحاد الرياضي العام، والذي تم خلاله شرح بعض المستجدات التي طرأت على رياضتنا منذ استلام المكتب التنفيذي مهامه، حيث تناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، الأول حول الاستقلالية المالية لاتحاد السلة، والثاني حول صيانة وتجهيز صالة الفيحاء الرئيسية وبقية الصالات في المحافظات، والثالث حول تقديم التسهيلات من المكتب التنفيذي لاستقدام مدرب أجنبي للعبة.
شريك واحد
المؤتمر بدأ بكلمة من رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا تحدث فيها عن الإعلام والشراكة معه مع توضيح أخطاء الاحتراف وتطبيقه قائلاً: منذ استلام القيادة الرياضية مهامها كان هدفنا التعاون مع الإعلام، فالإعلام والرياضة شريكان والهدف وطني، وهو تطوير الرياضة السورية، أما الاحتراف بالنسبة لكرتي القدم والسلة فهو احتراف منقوص، وبالنسبة للسلة تحديداً، وهو ما دعا المكتب التنفيذي لإعطاء صلاحية الاستقلالية المالية الكاملة لاتحاد السلة، وقد تم وضع الأطر الأساسية لمنح الاتحاد هذه الاستقلالية، حيث كان هناك بعض الثغرات تم الاتفاق عليها وتم اتخاذ القرار المناسب، مع الإبقاء على المنتخبات الوطنية تحت إشراف الاتحاد الرياضي العام فهو المسؤول عن كافة المنتخبات لكافة الألعاب.
صيانة ومنشآت
ثم تطرق رئيس الاتحاد الرياضي العام لموضوع المنشآت الرياضية من أجل صيانتها، سواء الخاصة لكرة القدم ومنها ملعب الفيحاء الرئيسي والتدريبي إضافة لملعب المدينة الرياضية وملعب الباسل في اللاذقية، موضحاً أن التوجه صب لصيانة مدرجات تلك الملاعب لخدمة الجماهير واحتراماً لهم، كما سيتم العمل على صيانة بقية الملاعب بالمحافظات الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للسلة، حيث تم التوجيه من قبل الحكومة لصيانة صالة الفيحاء أولاً من أجل استضافة التصفيات الآسيوية المقبلة وفق المعايير الدولية، حيث قدمت مبلغ ٢٨٥ مليون ليرة لصيانة المنشآت (من خارج ميزانية الاتحاد الرياضي العام)، كما أشار إلى أن العمل جار على تجهيز صالة الحمدانية في حلب لتكون من أكبر وأهم صالات الشرق الأوسط، إضافة لتجهيز صالة طرطوس بأرضية باركيه ومستلزماتها الإلكترونية، أما بالنسبة لصالتي الجلاء وتشرين في دمشق فسيتم تجهيزهما لاستيعاب نشاطات كرتي اليد والطائرة، وكما سيتم العمل على تركيب أرضيه باركيه لصالة درعا.
استقلالية جزئية
أما رئيس اتحاد كرة السلة جلال نقرش فتحدث عن معنى الاستقلالية التي منحت للاتحاد وأنه لم يكن مع هذه الاستقلالية منذ أن ترأس الاتحاد وحتى الآن، معتبراً (حسب رأيه) أن هذه الاستقلالية جزئية وليست كاملة، كون الاتحاد لا يستطيع تأمين القطع الأجنبي أو التعاقد مع مدربين أجانب أو اللاعبين الأجانب فهي مرتبطة بالمكتب التنفيذي، مع تأمين آليات للصرف، أما داخلياً(دوري ….إلخ) فهي مسؤولية الاتحاد، والاستفادة الوحيدة من الاستقلالية أنها ستخفف الإجراءات الروتينية وتسمح للاتحاد بالعمل بحرية، خاصة أن العمل يتطلب كادراً متخصصاً ولم نستطع لا سابقاً ولا حالياً تأمينه إلا أن الاتحاد سيقدم ميزانية لدراستها والموافقة عليها والمقدرة بـ ١٣٧ مليون ليرة سورية.
وأشار نقرش إلى أن سورية بلد فقيرة بالمنشآت والصالات لممارسة كرة السلة!! ضارباً مثالاً أن دمشق وريفها والقنيطرة كافة الأندية تتدرب على صالة الفيحاء، أما بقية الصالات فهي غير مؤهلة، والأمر نفسه ينطبق على بقية المحافظات على أمل أن تتم صيانة كافة الصالات، خاصة في حمص المعقل الثالث لكرة السلة السورية.
دعم للمنتخبات
وأضاف نقرش: المكتب التنفيذي يولي دعمه للمنتخبات الوطنية، حيث وافق على استقدام مدرب أجنبي لتدريب منتخبنا الوطني تحت ٢٠ سنة، فهو سيفيد هذه الفئة وإعدادها للمستقبل، إضافة إلى ذلك سيتم استقدام مدرب إعداد لياقة بدنية، أما بالنسبة للمدرب الحالي هادي درويش فلن يتم الاستغناء عنه وسيستمر بتدريب المنتخب الأول، كما وافق المكتب التنفيذي على استقدام لاعب أجنبي للمنتخب على مستوى عال.
وتحدث نقرش أخيراً عن الدوري العام ليؤكد أن مسألة عودته مرهونة بالانتهاء من الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لكن لن يتم إلغاؤه فالمجال أمامنا مسموح لغاية اليوم الأخير من العام، حيث ينتهي الموسم الحالي، ولاسيما مع وجود فكرة هبوط أربعة فرق وصعود اثنين.
عماد درويش