متطرّفون أتراك يقرصنون مواقع روسية لتشويه العلاقات مع سورية
بعد تعرّض موقع وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية مرتين لهجمات إلكترونية من متطرّفين تابعين للنظام التركي، قلب المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، الطاولة على إعلام النظامين الأردوغاني والسعودي، وأكد أن موقف الكرملين “سلبي” تجاه المعلومات الكاذبة التي تمّ نشرها حول سورية ومواضيع أخرى.
ورداً على سؤال عن موقف الكرملين تجاه نشر مزاعم كاذبة عن الوضع في سورية على صفحات جريدة “نوفايا غازيتا”، قال بيسكوف للصحفيين في موسكو: “عموماً نعتبر ذلك، وبشكل خاص في هذه الأوقات، ممارسة سلبية سيئة، وبالطبع عندما يدور الحديث عن نشر أنباء كاذبة فعلياً لا يساعد بأي شكل من الأشكال على رفع سمعتها بل على العكس يدني سمعتها ويحط من مكانتها”.
من جانبه، أعلن موقع وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية تعرّضه مجدداً لهجوم قرصنة إلكتروني من قبل “مجرمين” تابعين للنظام التركي حاولوا مرة أخرى نشر مقالات تتعارض مع السياسة التحريرية للوكالة حول مواضيع ذات صلة بسورية، وذلك بعد وصولهم إلى الموقع وتمكنهم من اختراقه في الـ 13 من الشهر الجاري، ونشر معلومات ومقالات ضد الحكومة السورية تهدف إلى تشويه سمعة العلاقات الروسية السورية، قبل أن يتمّ حذف المقالات من قبل قسم تكنولوجيا المعلومات في مكتب التحرير.
وشن إعلام نظامي أردوغان وآل سعود حملة تحريض واسعة، مستثمراً ما جرى بثه في وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، مستخدماً مقالات، تبيّن لاحقاً أنها مخترقة، في التحريض على الدولة السورية، وتكريس حفنة من الأكاذيب حول تدهور العلاقات الروسية السورية، في محاولة من هذا الإعلام لتشويه صورة هذه العلاقة، التي اتخذت شكّلاً من التحالف الاستراتيجي.