التوسع بزراعة الوردة الشامية لتكون سفيرتنا إلى العالم
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
يمضي أهالي قرية المراح في ريف دمشق بنشاطهم الأهم على مستوى المنطقة وهو زراعة الوردة الشامية وتصنيع منتجاتها، حيث تفتخر دول عديدة بزراعتها نظرا لكثرة فوائدها العطرية والطبية والغذائية والتجميلية كاليونان وتركيا وبلغاريا وفرنسا. ويقول أهالي القرية لقد بدأ أجدادهم يهتمون بالوردة منذ الثمانينيات بعد ما لمس فوائدها وأهميتها، وأنشؤوا أول منشأة صغيرة في القرية لتقطير الورد بأجهزة تقطير محلية بسيطة لاستخراج زيت الورد المعروف بأهميته الطبية والصحية، ثم توسعت التجربة حتى أصبحنا ننتج جميع مشتقات هذه الوردة الشهيرة. ولقد نجحت الفكرة ولاقت دعما من المهتمين بإحياء الوردة الشامية.
مدير زراعة دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة يوضح لـ “البعث” أن وزارة الزراعة تساعد على استصلاح الأراضي في قرية المراح، وتأمين الغراس لهذه الشجية المعمرة، خصوصاً أن سكان القرية يهتمون بها منذ مئات السنين وتزرع بعلاً وهي الأجود ومروياً أقل جودة وتزهر في شهر أيار من كل عام. وقال زيادة: ينتج من هذه الوردة أنواع مختلفة من مشتقات هذه الوردة، بعدما لاقت رواجاً محلياً وعالمياً، فهناك زهورات الوردة الشامية بعبوات 500 غرام تباع في الأسواق، وهناك مربى الورد عبوة كيلوغرام، إضافة لماء الورد الطبيعي المفيد للبشرة والمنكه الطبيعي للأغذية والحلويات. أما شراب الوردة الشامية الطبيعي، وهو الشراب الدمشقي التقليدي، فيعبأ بعبوة زجاجية أيضا 250 ملم ويباع في كافة الأسواق الدمشقية.
وأشار مدير الزراعة إلى أن زراعة الوردة الشامية تتوسع لتشمل كافة المواقع وذلك بعد نجاحها البارع في قرية المراح، واستفدنا من تجربة هذه القرية، وهناك مجالات واسعة للاستفادة من مشتقاتها سواء في الغذاء أو الدواء والأسواق المحلية والعربية تحتاج إليها، وهذا يتطلب دعم الجهود الخيرة لإحيائها لتكون سفيرتنا إلى العالم.