بعد الصافرة… سُبات صيفي..
مع تطبيق الإجراءات الوقائية وإيقاف النشاط الرياضي حاولت بعض اتحادات الألعاب إطلاق مبادرات اجتماعية رياضية بهدف المساهمة في زيادة الوعي من جهة والحفاظ على الجاهزية الفنية لكوادرها من جهة أخرى وقد نجحت هذه المبادرات في حصد الاهتمام وتحقيق الهدف المنشود منها نسبياً.
فاتحادات مثل الشطرنج أقام سلسلة بطولات عبر شبكة الانترنت واتحاد الكيك ولجنة المواي التاي ساهما في أفكار للاستفادة من فترة التوقف لرفع الجاهزية وشارك بعض لاعبيها في البطولة العربية لقتال الظل عبر تقنية الفيديو ونظم اتحاد الكرة دورة للمدربين عن بُعد وعلى ذات النهج يسير اتحاد السلة.
لكن كالعادة كانت بعض الاتحادات تحلق خارج سرب المبادرات حيث دخلت في مرحلة سُبات لا يبدو أنها ستخرج منه قبل عودة النشاط الرياضي، واللافت أن هذه الاتحادات بالأساس تتقوقع على ذاتها وتحيط نفسها بحاجز يُبعدها عن الإعلام لأسباب غير معروفة.
وإذا أردنا أن نبتعد عن فكرة المبادرات فإن هذه الاتحادات المقصرة بحق كوادرها كان من المفروض أن تستثمر فترة التوقف لترتيب بيتها الداخلي، وتضع خطط لتطوير واقعها أو تعلن عن روزنامة نشاطاتها السنوية، بدلاً من الشكوى والتبرير ورمي الكرة في ملعب القيادة الرياضية.
فترة التوقف رغم أنها لم تشهد أي حدث رياضي لكنها كشفت غياب الأفق عن الكثير من الاتحادات التي تعودت على الإهمال، وأعطت إشارات واضحة بأن إمكانية نجاحها في المستقبل القريب ليست واردة ضمن ذات العقلية وذات الطريقة في العمل.
عموماً المكتب التنفيذي وحسب مصادر”للبعث” يعيد النظر في واقع كثير من الاتحادات وهو بصدد اتخاذ مجموعة من القرارات في هذا الاتجاه ،والأمل أن يكون نشاط كل اتحاد في فترة التوقف ضمن مقاييس التقييم لأن رياضتنا يجب أن تتخلص من أصحاب الفكر المتحجر والأفكار المستهلكة.
مؤيد البش