بغداد تحذّر من محاولات “داعش” استغلال ظروف كورونا
حذّر مجلس الأمن الوطني العراقي من محاولات “داعش” استغلال الظروف الراهنة، المتمثّلة بمحاربة فيروس كورونا المستجد، لتنفيذ عملياته الإرهابية، وذكر بيان حكومي أن المجلس ناقش، برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، آخر التطورات الأمنية وجهود القوات المسلحة في التصدي لبقايا عصابة “داعش” الإرهابية.
ونقل البيان عن عبد المهدي تحذيره من محاولات عصابة “داعش” الإرهابية، داعياً إلى وضع الخطط اللازمة لمطاردة بقاياها ومنعها من استغلال ظروف انشغال القوات المسلحة وأجهزة الدولة بمكافحة جائحة كورونا.
وكان القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي كشف عن معلومات استخبارية تشير إلى أن تنظيم “داعش” يعدُّ العدة للسيطرة على مدينة الموصل خلال شهر رمضان، وقال: “في ظل الانشغال بتشكيل الحكومة وتأثّر العراق بانتشار جائحة كورونا، نشهد نشاطاً متصاعداً في عمليات تنظيم “داعش” الإرهابي”، وطالب “بسيادة جوية عراقية بالاعتماد على قدراتنا الذاتية لبناء منظومة متكاملة لتعقب الأهداف الإرهابية، وتكثيف عمليات الرصد والكشف والاستطلاع والتصدي، لتأمين المناطق التي تشهد نشاطاً إرهابياً، كما في قواطع كركوك والحويجة وديالى والأنبار ونينوى وشمال بغداد”، مشيراً إلى أن “داعش الإرهابي بدأ يعيد تنظيمه”.
بالتوازي، أصدر عبد المهدي قراراً يقضي بإعادة هيكلة قوات الحشد الشعبي، بوضع أربعة فصائل مسلحة تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة.
جاء ذلك في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي لتنظيم وإعادة ترتيب ألوية الحشد الشعبي إدارياً وعملياتياً وربطها مباشرة بالقائد العام.
وجاء القرار بعد نحو شهر من اجتماع عقد في 18 آذار الماضي بمقر وزارة الدفاع وجمع بين قادة الوية الحشد الشعبي ووزير الدفاع نجاح الشمري، لمناقشة آلية دمج مقاتليهم في المنظومة الأمنية العراقية الرسمية.
وشدد الحاضرون في حينه حرصهم على “وحدة العراق واستقلالية قراره” و”حاجة فصائل الحشد الشعبي إلى الابتعاد عن تأثير المحاور الدولية والإقليمية وتركيز اهتمامهم على محاربة تنظيم “داعش” وأن يكونوا ضمن سلطة الدولة”.
في الأثناء، قال مراقبون: إن الحشد الشعبي براسة فالح الفياض يمارس عمله بشكل طبيعي في ظل التحديات الجديدة، وأن عملية الدمج كانت متوقّعة وتأتي في ظرف طبيعي، لأن هذه الألوية تشكّلت في حينه لمواجهة اجتياح “داعش” للأراضي العراقية، ومع تبدّل الظروف، لابد من دراسة إمكانية إعادة الترتيبات الإدارية والعملياتية لها.
وفي إطار تصديها لتنظيم “داعش”، أعلنت وزارة الداخلية العثور على كدس للعتاد غربي محافظة الانبار. وذكرت في بيان أنه حسب معلومات وردت وتفيد بوجود قذائف هاون في منطقة الدولاب، فقد تم تشكيل فريق عمل مشترك من مكتب مكافحة متفجرات هيتن وقوة من شؤون الداخلية والامن، والتوجه إلى المكان المقصود.
وأضافت أنه تم العثور على صواريخ طيارة وقذائف وقنابل من مخلفات “داعش” الإرهابي.
بالتوازي، أكدت “كتائب حزب الله العراق” أن جريمة اغتيال قادة النصر من جانب واشنطن “لا يمكن السكوت عليها”، وشددت في بيان على أنه “لا يمكن تجاهل المطالبة بكشف حلقات الجريمة أو ملاحقة المتورطين فيها والاقتصاص منهم”، وقالت: “أعلنّا امتلاكنا أدلّة تخص الجريمة والأطراف التي شاركت فيها وقد وجهت إليها أصابع الاتهام”، معتبرة أن “هذه الجريمة النكراء تتحمل مسؤوليتها ونتائجها وتداعياتها الولايات المتحدة الأميركية”.
كتائب حزب الله العراق، أضافت أن “رئيس جهاز المخابرات والمكلف بتشكيل الحكومة طلب وساطة للقائنا لشرح موقفه بشأن الجريمة”.
وفي حين أشارت إلى أنها، طالبت بالإعلان عبر وسائل الاعلام عن تأليف لجنة متابعة قضية اغتيال “قادة النصر”، إلا أنها شدّدت على أن “الطرف الآخر رفض مطلب تأليف اللجنة”، وتابعت: “لن نرضى ببقاء قضية بهذه الأهمية خاضعة للتأويلات”، وطالبت أيضاً “باطلاع الشعب العراقي على مجريات عمل اللجنة ونتائج تحقيقاتها بكل شفافية”.
واغتيل قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني الماضي.