الملتقى العربي الدولي: العقوبات الغربية جريمة ضد الإنسانية
دعا المشاركون في الملتقى العربي الدولي إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والدول الصديقة والشقيقة.
وقال رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور خلال كلمة له في الملتقى، الذي عقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الملتقى يهدف لرفع الحصار وإلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والشعوب المحاصرة، مؤكداً أنه تعبير عن عمق الإحساس بالمسؤولية القومية والإنسانية ولاسيما في ظل الظروف التي حملتها جائحة فيروس كورونا إلى البشرية جمعاء.
بدوره قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي من مصر في كلمته إن “سورية تواجه حصاراً اقتصادياً عاتياً يحاول أن يحقق بالاقتصاد وتجويع الناس ما عجز عن تحقيقه بالحروب والفتن والإرهاب”، مؤكداً أن الشعب السوري وكل الشعوب المظلومة “ستنتصر لا محالة”.
المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني من المغرب أشار إلى أن ما تتعرض له سورية وقطاع غزة واليمن وإيران وفنزويلا وكوريا الديمقراطية وغيرها من الشعوب المستهدفة من حصار وقرارات إرهابية ظالمة بمنع وصول الدواء والغذاء وضروريات الحياة جرائم يجب أن يحاكم ويعاقب مرتكبوها، لافتاً إلى أهمية إطلاق حملة عالمية للتضامن مع الشعب السوري وكل الشعوب المحاصرة وتقديم جميع أشكال الدعم لهم.
من جهته دعا الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح من لبنان إلى رفع الحصار فوراً عن سورية وسائر الدول التي تتعرض لإجراءات قسرية أحادية الجانب مطالباً مجلس الأمن الدولي وسائر المؤسسات الإنسانية ولجان حقوق الإنسان بوضع حد لهذه الجريمة المنظمة وإرهاب الدولة الأمريكي.
من ناحيته قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق إن الحصار والعقوبات الأمريكية على عدد من دول العالم تندرج في سياسة استخدام القوة ضد الدول المستقلة ذات السيادة ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويهدد السلم العالمي.
منسق هيئة التعبئة الشعبية العربية عبد العظيم المغربي من مصر أكد أن التضامن مع سورية والنضال من أجل ردع العدوان الاستعماري الظالم عنها ضرورة قومية وجودية في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها الأمة العربية، لافتاً إلى ضرورة الوقوف في وجه جميع المخططات والمشاريع الاستعمارية وعلى رأسها مشروع الشرق الأوسط الكبير وصفقة القرن.
بدوره قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس “نضم صوتنا إلى كل الأصوات المطالبة برفع الحصار عن سورية وعن غيرها من الدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني من هذه الإجراءات القسرية”.
وجدد المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي دعوته لكل أصحاب الضمائر الحية في الأمة والعالم للوقوف مع سورية للمطالبة برفع الحصار عنها وتقديم كل أشكال الدعم لها حفاظاً على استقلالها وعروبتها ووحدة أراضيها واستقلالها حتى النصر بدحر العدوان الصهيوأمريكي الإرهابي.
المجاهد الجزائري لخضر بورقعة أكد وقوف الشعب الجزائري إلى جانب سورية وكل الشعوب العربية التواقة إلى الحرية والاستقلال، لافتاً إلى أن سورية ستظل قلب المشرق.
عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح عباس زكي من فلسطين قال: إن “الحصار الأمريكي الصهيوني على سورية يأتي استكمالاً للحرب عليها بعد أن تحطمت جحافلهم الإرهابية الظلامية كتنظيمات داعش والنصرة ومشتقاتها أمام بطولات الجيش العربي السوري”، مؤكداً أن الانتصار لسورية هو انتصار للعروبة والمقاومة والحرية.
الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل من فلسطين جدد التأكيد على وقوف الاتحاد في خندق المواجهة مع سورية للتحرك بقرارات واضحة وخطوات ثابتة لرفع الحصار الجائر على سورية.
المتحدث الرسمي باسم اللجنة التنفيذية للجبهة العربية التقدمية علي بوطوالة من المغرب قال في كلمته إن “إبقاء الحصار على الشعب السوري وباقي الشعوب المستهدفة من طرف الإدارة الأمريكية يعتبر بكل المقاييس جريمة ضد الإنسانية تستوجب المتابعة القانونية دولياً والضغط بكل الوسائل الممكنة لوضع حد لها”.
بدوره قال رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر من ليبيا إن “سورية الشقيقة تواجه حرباً إرهابية كونية منذ عام 2011 مدعومة أمريكياً وصهيونياً وتركياً ومن بعض الأنظمة الرجعية العربية التابعة للغرب الإمبريالي” داعياً إلى العمل الجاد وإقامة حملات دعم مادي ومعنوي والضغط على الحكومات العربية منفردة لتفعيل الاتفاقيات العربية ومنها الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي وغيرها.
من جهته أشار الأمين العام لاتحاد الشباب العرب طلال خانكان من لبنان إلى أن الملتقى هدفه إيصال الصوت الصادق للرأي العام العالمي والذي يريد البعض إسكاته.
وعقد الملتقى بدعوة وتنظيم من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بالتعاون مع الأمناء العامين ورؤساء المؤتمرات والاتحادات والأحزاب والحركات والهيئات العربية والدولية.