جهود حزبية للتخفيف من الأعباء.. وعمل متواصل في خدمة المواطن ..
لم يغب الحضور الحزبي في محافظة طرطوس عن مواكبة جميع النشاطات والفعاليات التي نُفذت منذ البداية لمواجهة وباء كورونا، وبدت كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي ذات نشاط كبير وفعالية مميزة في مختلف المناطق والشُعب على مستوى المحافظة.
“البعث” التقت الرفيق علي شعبان أمين شعبة المنطقة الثانية للحزب، فتحدث عن مجمل النشاطات التي نفذتها شعبة المنطقة الثانية في الفترة الماضية.
آثار إيجابية
الرفيق علي شعبان أكد في بداية حديثه أنه ومنذ ظهور أزمة وباء كورونا تمّ العمل كفريق واحد بين كوادر الحزب، ورغم أن شعبة المنطقة الثانية موجودة ضمن منطقة مترامية الأطراف حول مدينة طرطوس، حيث تمتد من بلدة سمريان جنوباً وحتى بلدة مرقية شمالاً، ومناطق الشيخ بدر، وصافيتا، والدريكيش، وهذه منطقة واسعة جداً وتغطيتها ليست بالأمر السهل، رغم ذلك تم العمل بجدية وكفاءة عالية عبر أنشطة مختلفة ومتنوعة، وكان التواجد والحضور الدائم حيث تم الإشراف على توزيع المواد المقننة كالسكر والرز والشاي للإخوة المواطنين في كل أنحاء المنطقة، وهو ما ترك أثراً مريحاً بين المواطنين خاصة في هذا الظرف الاستثنائي، فإيصال المادة لمنزل كل مواطن كان بفضل حضور رفاقنا البعثيين في كل القرى والمناطق مع قياداتهم الحزبية وقيادة الشعبة وهو ما ترك أثراً إيجابياً منذ البداية، وكنا في حالة اجتماعات مستمرة للوقوف على التعليمات من القيادة المركزية الواجب اتباعها فيما يتعلق بالتعامل مع الوباء للحيلولة دون انتشاره، فكان هناك اجتماع توجيهي أول حول آلية تنفيذ التعليمات الخاصة في التصدي لفيروس كورونا في مبرة قرية خربة الفرس مع الفعاليات الاجتماعية والجمعيات الفلاحية ووجهاء المنطقة، وكانت حملة توعية لعدم التعامل بعشوائية مع هذا الوباء ولمسنا تجاوباً كبيراً في هذا الخصوص وتعاوناً من المواطنين.
جولات تفقدية
الرفيق علي أضاف في حديثه عن عمل شعبة المنطقة الثانية: كان هناك أيضاً جولة تفقدية على الأفران، حيث بدأنا من أفران المنطقة الشمالية (فرن حصين البحر وفرن السودة وفرن معمل الاسمنت) بهدف مراقبة الأوزان والأسعار والنوعية والجودة، وكنّا حاضرين لإيصال مادة الخبز كونها مادة حساسة وأساسية بالنسبة للمواطن، كذلك تمت متابعة واقع مادة الخبز وجودته في فرن خربة المعزة وحل مشكلة نقص المادة وتم التعامل مع حالات الهدر وضبطها ومراقبة الأفران وكمية الطحين وناتج الطحين، وتم أيضاً عقد اجتماعات توجيهية في كل من قريتي يحمور وميعار شاكر وبيت كمونة بحضور الرفاق الحزبيين والمخاتير بهدف التوعية وإيصال المواد لمستحقيها في الوقت المناسب.
كما نفذنا أيضاً اجتماعاً توجيهياً حول تنفيذ التعليمات الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، وحلّ مشكلة نقص الخبز في قرية زمرين التي كانت مشكلة حقيقية يعاني منها أكثر من 10 آلاف نسمة، وبعد الاجتماع تمت جولة تفقدية على قرية السودا.
عمل مشترك
وتحدث الرفيق علي عن أهمية العمل المشترك في مساعدة الناس في ظل الظروف الحالية، حيث كانت هناك جولات إشراف من قبل كوادر الحزب على المواد التموينية مثل مادة البطاطا التي تم استجرارها من سهل الصفصافة من الفلاح مباشرة، والعمل على توزيعها مباشرة إلى المستهلك بسعر تشجيعي، فإذا كان السعر الحقيقي 600 كنا نستجر المادة من أرض المزارع بـ 400 وبيعها بالسعر نفسه تقريباً. التعامل من القيادة الحزبية بهذه الطريقة أدى لارتياح كبير عند المواطنين، وكانت الفائدة متبادلة للفلاح من جهة الذي سوّق المادة دون أي تكلفة نقل أو دفع للوسطاء وكذلك بالنسبة للمواطن الذي حصل عليها بسعر جيد وحتى الآن هذه العملية مستمرة، ولا ننسى أيضاً توجيه الشكر لفاعلي الخير في الأزمة وهم كثر، وقرانا مليئة بأصحاب الأيادي البيضاء الذين لم يتوانوا عن تقديم كل ما يلزم، وشاركوا أهلهم المحتاجين والفقراء وذوي الشهداء والجرحى، وقدموا كل ما استطاعوا خاصة في ظل ارتفاع المواد العالمي، مع الإشارة إلى أنه لم يكن هناك دعم عام أو دعم شامل لكن هناك دعماً محدوداً يتباين بين قرية وأخرى بحسب الخيرين الموجودين في كل منطقة، وتم تذليل جميع الصعوبات التي واجهتنا في كل الأحياء والقرى والمزارع حيث هناك تواجد للرفاق البعثيين.
عامل محفز
وختم الرفيق علي بأن حضور كوادر الحزب كان عاملاً محفزاً ومشجعاً للإقدام على تقديم التبرعات سواء بشكل مادي أو بشكل عيني، فأكثر من 90% من مادة الخبز كانت توزع مجاناً في الكثير من المناطق، حتى أن إخوتنا الفلاحين وهم أساس ثورة البعث ساهموا بكل ما لديهم لدعم الفقير منهم، فقدم كلّ طاقته في سبيل مساعدة أهله وجيرانه. وأضاف: محافظة طرطوس خاصة، وسورية بالعموم فيها ثقافة ووعي كبيران، بدليل أن عدد الحالات المسجلة في سورية قليل، وهناك وعي وتقيد كامل بالتعليمات، حتى الفلاح والمزارع البسيط تقيد بالتعليمات والتزم بأوقات الحظر وقلة التجمعات، وهناك تجاوب مع كوادرنا بشكل كامل، لذلك نتوقع أن نبقى منطقة نظيفة حتى في حال استمر الوباء في العالم.
محمد محمود