بعد الصافرة.. الريف وملف المنشآت
كلام يدعو للتفاؤل سمعناه من القيادة الرياضية فيما يخص ملف المنشآت ترافق مع خطوات فعلية في ملعب الفيحاء وصالتها، إلى جانب حديث رئيس الاتحاد الرياضي العام في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي عن مشاريع تدرس لتغيير واقع ملاعب وصالات عدة محافظات.
وفي ضوء هذه الحالة الإيجابية لابد أن يلحظ القائمون على ملف المنشآت واقع بعض المحافظات التي تعاني الآمرين في هذا السياق منذ فترة ليست بالقصيرة، ومنها محافظة ريف دمشق التي حققت نجاحات لافتة على الصعيد الرياضي دون وجود أي مكان لائق للتدريب أو استضافة البطولات ومع تكلف عناء التنقل لملاعب العاصمة بشكل شبه يومي.
فعلى الرغم من أن محافظة ريف دمشق تمتلك العدد الأكبر من الأندية على صعيد القطر إلا أن أغلبها لا يمتلك مقراً ولا ملاعب ولا استثمارات، وهنا لابد من الإشارة إلى أن اللجنة التنفيذية في الريف هي الأخرى لا تمتلك مقراً لائقاً، حيث يقتصر وجودها على مكاتب صغيرة ضمن ملعب تشرين.
ولنكون موضوعيين فإن ظروف الأزمة كان لها تأثير كبير على غياب المشاريع المنشآتية الرياضية في الريف لكن في ذات الوقت هناك أمل كبير من كوادر المحافظة في رؤية تغيير في التعاطي مع هذا الملف مع تحسن الظروف والحاجة الماسة للملاعب والصالات في أغلب الأندية الريفية.
عموماً وجود مدينة رياضية عصرية في الريف الدمشقي مطلب محق للغاية أسوة ببقية المحافظات مع مراعاة التوزع الجغرافي لأنديتها، واللجنة التنفيذية يقع على عاتقها تقديم رؤية لهذا الموضوع أو على الأقل إعطاء تسهيلات للأندية للبدء في مشاريع تؤسس لأرضية منشآتية تعينها على مواصلة تفوقها الرياضي وتوفر لها الظروف المواتية .
مؤيد البش