نقلة نوعية لمعمل أحذية مصياف
حماة ـ منير الأحمد
حقّق معمل أحذية مصياف نقلة نوعية على صعيد الإنتاج والإيرادات المادية نتيجة وضع خط إنتاجي ثانٍ في الخدمة والاستثمار إضافة لخط تدوير المخلفات الجلدية.
وأشار مدير المعمل شريف الحسن في تصريح لـ “البعث” إلى أنه سيتمّ رفد المعمل بآلة جديدة تُعنى “بمسمرة الكعب”، وستوضع في الخدمة خلال أيام قليلة، كما أن هناك آلتين قادمتين قريباً ستوضعان في الخدمة هما آلة للضغط وآلة للحقن المباشر، ما سيكون له أثر إيجابي كبير من خلال التنوع في إنتاج العديد من الأحذية المهنية والعسكرية والملبية لاحتياجات الأذواق بما فيها الأحذية الولادية والنسائية والرجالية والرياضية والمهنية بأنواعها، موضحاً أن الغاية من تحديث الخطوط الإنتاجية في المعمل هي تعزيز حضور منتجاته في السوق المحلية، وتنشيط حركته الإنتاجية والربحية من خلال تصنيع أصناف وموديلات جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات السوق، مع التركيز على التأهيل والتدريب المستمر للعمال وتحقيق الترويج والانتشار الواسع لمنتجات المعمل في مختلف المحافظات.
وبيّن الحسن أن إنتاج المعمل يتراوح بين 500 و1000 زوج أحذية يومياً، وذلك حسب الكوادر العمالية المتوفرة باعتبار غالبيتها تعمل بموجب عقود عمل موسمية، وهناك حاجة ماسة لتعيين عمال دائمين، لافتاً إلى أن خطة المعمل تقضي إجراء مسابقة لتعيين عدد من العمال خلال هذه الفترة، لكن الظروف الحالية أخّرت موعد المسابقة وهي قائمة إلى الآن.
وقال الحسن: إن المعمل يقوم حالياً بتنفيذ طلبية ضخمة لإنتاج 261 ألف زوج من الأحذية العسكرية، وطلب آخر لوزارة الداخلية يتضمن إنتاج 18.5 ألف زوج أيضاً من الأحذية العسكرية، إضافة إلى تنفيذ طلبات شركات القطاع العام من الأحذية العمالية المهنية، لافتاً إلى أن المعمل كقطاع إنتاجي مستمر في العمل بالرغم من قلة العمال حالياً نتيجة الإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، حيث تم تعليق الدوام للحوامل والمرضعات والأمراض المزمنة وإغلاق دور الحضانة، كما تتم متابعة حملات التعقيم والتنظيف وبشكل يومي في المعمل وداخل وخارج صالة الإنتاج، فضلاً عن تقليم الأشجار وزراعة الورود وتنظيف حديقة المعمل، إضافة إلى توزيع الكمامات الواقية والمعقمات على مدار اليوم.
وكشف مدير المعمل أن تشغيل مطحنتي جلد ووضعهما بالخدمة والاستثمار كان له منعكسات إيجابية كبيرة في عملية التخلص من الكميات الجلدية من خلال استغلالها لاحقاً في أغراض صناعية عدة، ناهيك عن الإسهام في الحدّ من التلوث والحفاظ على سلامة البيئة، مشيراً إلى أن الظروف الجوية التي تتمتع بها منطقة مصياف الجبلية وأمطارها الغزيرة خلال فصل الشتاء تعيق أحياناً عمليات طحن النفايات المتكدسة ضمن سور المعمل بعكس فصل الصيف حيث عملية الطحن مستمرة وبشكل يومي.
وأوضح الحسن أن معمل أحذية مصياف حقق منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آذار الماضي أرباحاً بـ 44 مليون ليرة سورية نتيجة عقود بيع لعدد من شركات القطاع العام، مع العلم أن لدينا مخزوناً جاهزاً للتسويق بانتظار تسليمه للجهات الطالبة وهذا سيزيد من الأرباح.
من جهتهم طالب عدد من العمال بضرورة الإسراع بوضع تعديل نظام الحوافز الإنتاجية في الخدمة بعد أن قام مركز تطوير الإدارة والإنتاجية بزيارة المعمل ووضع دراسة جديدة للحوافز، وتطبيق الوجبة الغذائية التي تمّ إقرارها منذ العام الماضي على مستوى القطر، وتشميل عمال المعمل مع الأعمال الشاقة لخصوصية وصعوبة طبيعة العملية الإنتاجية، وبما يرفع من قيمة التعويضات المالية وتوسيع مظلة التأمين الصحي للعمال لتشمل مختلف الأمراض وبما يخفّف عنهم أعباء ونفقات العلاج، وتبديل سقف المعمل بشكل كامل نتيجة تعرضه للاهتراء والثقوب وفقدان البطانة الزجاجية لصلاحيتها في العزل مما يؤدي إلى تعرض العمال لحرارة شديدة في الصيف وبرودة كبيرة في الشتاء.