استهتار ولامبالاة من اتحاد القوى بحجة “الكورونا”
تتسابق اتحادات الألعاب فيما بينها على الاهتمام برياضييها عن طريق متابعتها الدائمة لهم، وحضهم على الاستمرار في ممارسة تمارين اللياقة البدنية على الأقل أثناء فترة الحظر الطوعي المنزلي، وذلك عن طريق التواصل غير المباشر بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، ويشذّ عن هذا اتحاد ألعاب القوى، وكأن ما يحصل لا يعنيه، بل جاء في مصلحته حتى يقدم من الأعذار ما طاب له بعد انتهاء أزمة كورونا وعودة الأنشطة الرياضية إلى سابق عهدها، فهذا الاتحاد المتراخي أصلاً لم نسمع عن أية تحركات إيجابية منه تجاه كوادره ولاعبيه، ولا حتى مشاركة واحدة في أية حملة من عديد الحملات التوعوية والرياضية التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن الظروف التي تمرّ بها الرياضة على مستوى العالم قد يكون الناجي الوحيد منها على مستوى اللياقة البدنية من رياضيي ألعاب القوى، حيث تعتبر التمارين السويدية وتمارين الشد والاسترخاء التي دعت لممارستها كافة الاتحادات الرياضية العالمية والمحلية، ملعبهم ونقطة قوتهم.
كل هذا يعيد إلى أذهاننا التساؤلات القديمة الجديدة عن مستقبل أم الألعاب بعد اعتزال البطل مجد غزال؟ وأين هي القواعد التي يتذرع اتحاد اللعبة بتكوينها، وخاصة أننا مقبلون على مرحلة جديدة من البطولات بعد عودتنا إلى المشاركات العربية، وما تفشي وباء كورونا إلا تأجيل لمحتوم قادم؟ وحتى لا يتحدث أحد ويذكر نتائج مشاركات الإناث الإقليمية العام الماضي، ويتهمنا بالإجحاف، نُذكّر الجميع بأن كل مشاركات الإناث بمختلف الفئات جاءت بغياب دول الخليج، وبطبيعة الحال دول المغرب العربي، (لأنها بطولات غرب آسيا)، لذا المقياس سيكون في فئات الذكور التي لم نحقق فيها أي شيء على الصعيد الإقليمي.
المشكلة في هذه الرياضة تكمن في التكوين والتدريب، وغياب الاستمرارية في المتابعة، وسوء التوجيه، ورغم أن بلدنا يزخر بالمواهب الواعدة، إلا أن عدم توافر العوامل السابقة أدى إلى اعتمادنا على الطفرات بين كل جيل وجيل، وعدم وجود دماء جديدة بعقلية منفتحة للنقد البناء في الاتحاد المجدد له يدفعنا إلى فقدان الأمل بتغيير إيجابي على المدى القريب، لذا نتمنى من المكتب التنفيذي الجديد أن يلتفت إلى أم الألعاب ويوليها من الاهتمام ما تستحقه حتى يعود لاعبونا لمنصات التتويج في كبريات المحافل الدولية.
سامر الخيّر