العالم نحو تخفيف قيود الإغلاق.. والصحة العالمية: نهاية كورونا لاتزال بعيدة!!
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كوفيد19، في مختلف أنحاء العالم، الاثنين، حاجز الثلاثة ملايين إصابة، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 206 آلاف، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن جائحة كورونا بعيدة عن نهايتها، مشددة على أنها تؤثر كثيراً على القدرات الخاصة بمكافحة الأمراض الأخرى، فيما تتجه بعض دول العالم نحو تخفيف قيود وتدابير الإغلاق، على الرغم من مخاوف بشأن ظهور موجات تفش ثانية للوباء.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي أمس الاثنين: “في الوقت الذي يواصل فيه “كوفيد 19” إحداث الخسائر، نشعر بقلق عميق من تأثيره على الخدمات الصحية الأخرى، خاصة في ما يتعلق بالأطفال ومسألة اللقاحات”، وأضاف: “التحالف العالمي للقاحات والتحصين” أكد في هذا السياق أن 21 دولة على الأقل تفيد بأنها تعاني من نقص في اللقاحات ضد أمراض أخرى نتيجة القيود على نقل البضائع عبر الحدود وعوامل أخرى.
ومع ذلك شدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن “جائحة فيروس كورونا المستجد لا تزال بعيدة عن نهايتها”، وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق خاص تجاه احتمال تفشي الفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض بلدان آسيا.
ويواجه العالم، منذ كانون الثاني 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنّفت منظمة الصحة العالمية عدوى فيروس كورونا المستجد، يوم 11 آذار، جائحة عامة، وسجّلت في العالم حتى الآن أكثر من 3 ملايين إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك 208 آلاف وفاة و890 ألف حالة شفاء.
وبالنظر إلى تاريخ وصول عدد الإصابات لمليوني مريض، وهو منتصف نيسان الحالي، وأيضاً وصول حاجز المليون بداية نيسان، أي أن كل 12 يوماً تقريباً فقط يزداد عدد الإصابات بمقدار مليون.
هذا وسجّلت روسيا 6198 إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 87147، وهو ما يزيد عن عدد الإصابات المسجّلة في الصين، لكن ما يلفت النظر في الإحصائية الروسية هو أن عدد الوفيات أقل بـ6 مرات من الصين بـ729 وفاة.
كما يفسر عدد الإصابات المرتفع هو إجراء أكثر من 3 ملايين اختبار لتحديد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث تعد روسيا أكثر بلدان العالم بعد الولايات المتحدة بعدد الفحوصات.
وحتى الآن، تعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول بالنسبة للإصابات والوفيات، حيث يقترب عدد الإصابات فيها من مليون إصابة، كما أنها أكثر الدول من حيث عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا الجديد، حيث وصل العدد إلى 55439 وفاة، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز.
وتأتي إسبانيا ثانية حيث سجّلت 230 ألف إصابة مؤكدة، إلى جانب 23 ألف حالة وفاة، ثم إيطاليا، وسجّلت قرابة 200 ألف إصابة، بينما تجاوز عدد الوفيات فيها 26 ألف حالة. وتأتي بعدهم فرنسا 162 ألفا وألمانيا 157 ألفا وبريطانيا 154 ألف وتركيا 110 آلاف وإيران 90 ألفاً من حيث عدد الإصابات.
ووصل عدد المصابين في البلدان العربية نحو 60 ألف إصابة ونحو 1300 وفاة، وتتصدّر السعودية أعداد المصابين عربياً بـ16299 مصاباً، توفي منهم 136، وتعافى 2215، تليها قطر التي أحصت 9358 إصابة، من بينهم 10 وفيات، وتعافي 929، ثم الإمارات التي سجّلت 9281 مصاباً، توفي منهم 64، وتعافى 1760 حتى الآن، ثم مصر 4092 مصاباً، ووفاة 294، فيما تتصدّر الجزائر قائمة الوفيات بـ415 مقابل 3219 إصابة.
في الأثناء، حذر المسؤول الصحي الروسي، ألكسندر مياسنيكوف، من أن العالم سيواجه وباء عاماً أكثر فتكاً من فيروس كورونا.
وقال مياسنيكوف، وهو طبيب مشهور في روسيا، ومتحدث باسم مركز المعلومات الخاصة بفيروس كورونا: “لا مفر من حدوث وباء ثان، هذا سيحصل بالتأكيد. كلنا ننتظر وباء خطيرا سيبلغ درجة فتكه 30-35%”.
وأشار مياسنيكوف، الذي سبق أن أعلن أنه أصيب بعدوى “كوفيد 19” وتعافى منها، إلى أن الخبرة الدولية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد من شأنها أن تساعد العالم في الاستعداد بشكل أفضل لهذا الوباء الخطير الجديد، كما أكد أن الأماكن الأكثر خطورة في الوقت الحالي في ظل جائحة فيروس كورونا هي المستشفيات لأنها تتميز باحتمال أكبر للإصابة.