بعد الصافرة.. أهمية الطب الرياضي
لأنه الداء الخطير الذي شغل العالم “الكورونا”، ونتيجة للإجراءات الإحترازية في هذا الصدد، فقد التزم لاعبو ولاعبات الأندية التدريب في منازلهم، ومنهم من بث تلك التدريبات على مواقع التواصل الاجتماعي في خطوة تعد تجربة جديدة فرضتها الظروف الحالية.
ومادمنا نتحدث عن الواقع الذي فرضه الفيروس القاتل، يتبادر إلى الأذهان سؤال ملح: أين هو اتحاد الطب الرياضي من هذه الإجراءات؟ فمن المتعارف عليه أن الاتحاد يضم في عضويته أسماء كبيرة من الأطباء المميزين المتخصصين بالطب الرياضي ، ولكن حتى الآن لم تتم الاستفادة من خدماتهم من كافة الاتحادات الرياضية، إضافة إلى أن بعض أنديتنا مازالت لا تولي مسألة الطب الرياضي الأهمية المطلوبة، وكل ما تقوم به إنشاء مراكز طبية، أو تكليف أحد كوادرها الفنية بهذه المهمة، ما يجعلها تقع في المحظور، خاصة عند إصابة أي لاعب او لاعبة، وبالتالي تأتي الغيابات القسرية عن المنافسات المحلية.
وهناك بعض الأندية تتعاقد مع معالجين فيزيائيين، وبعضهم لا يملك الخبرة الكافية، وتنقصهم الخبرة اللازمة لمعالجة الإصابات الخطيرة مثل (رضوض الجمجمة، والرباط الصليبي، والغضروف، ورضوض الأطراف).
بالتأكيد المهمة الملقاة على اتحاد الطب الرياضي كبيرة بتأهيل الكوادر المختصة في كافة الاتحادات الرياضية، خاصة أن الاتحاد لم يقم بدورة تدريبية للكوادر منذ عامين وحتى الآن، وعلى القيادة الرياضية إلزام الأندية واتحادات الألعاب بضرورة التعاقد مع أطباء لحماية الحلقة الأهم بالرياضة من لاعبين ولاعبات، وأن تواصل دعم ورعاية الأنشطة والدورات التي ينظمها اتحاد الطب الرياضي لرفع مستوى الثقافة الطبية لجميع الرياضيين والعاملين بالحقل الرياضي، فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يعانون بشكل أقل من العوارض الطبية والأمراض، لكنهم بالوقت نفسه معرضون للإصابات، وهذا دليل على الحاجة للطب الرياضي.
عماد درويش