حكام سلتنا ينتظرون الدورات التثقيفية عبر الشبكة العنكبوتية ..
يبدو واقع حكام سلتنا غير مرض رغم رفع أجورهم العام الماضي، لكن وضع أغلبهم بشكل عام بحاجة للوقوف بجدية من قبل لجنة الحكام والقائمين على اللعبة لرفع سويتهم من حيث اللياقة البدنية، والثقافة العامة، وفي ظل الوضع الحالي من جراء التوقف القسري بسبب جائحة كورونا، كان الأجدى بلجنة الحكام العمل على إقامة دورات تثقيفية عبر الشبكة العنكبوتية، خاصة بعد التعديلات الجديدة التي طرأت على القانون الدولي، إلا أن اللجنة واتحاد اللعبة تنطبق عليهما مقولة: “لا حياة لمن تنادي”.
وخلال الوضع الحالي من الواجب على الحكام المحافظة على لياقتهم البدنية، وتثقيف أنفسهم، والبحث عن الجديد في عالم اللعبة، وفي هذا السياق أشار حكمنا الدولي هيثم القوجة “للبعث” إلى ضرورة رفع الجاهزية قبل عودة النشاط والمنافسات قائلاً: لا شك أن التحكيم من أصعب المهام في عالم الرياضة، وفي كرة السلة تحديداً يجب على أي حكم أن يكون بجاهزية فنية عالية، وفي ظل الوضع الحالي يجب على الحكم البقاء “بالفورمة” حتى يكون جاهزاً في حال انطلاق المسابقات من جديد، ويجب استغلال الوقت بالجري يومياً لمدة نصف ساعة صباحاً ومساء على الأقل ، وإضافة لذلك لابد من إجراء بعض التمارين التي تفيد في إبقاء الجسم ضمن ليونته، كلاً حسب ظروفه.
وأضاف القوجة: هذه فرصة للحكام لإعادة تثقيف أنفسهم، مثل قراءة التعديلات الجديدة التي طرأت على القانون الدولي، والبحث في موقع الاتحاد الدولي “الفيبا” عن كل التفسيرات، ولديهم وقت كثير لقراءتها والتمعن بها، ولا يمنع أن تكون هناك مناقشات على “كروب خاص للحكام” بأية حالة أو حالات، وفي ذلك كله إفادة لأي حكم كي لا يقع بالمحظور في المستقبل.
وبيّن القوجة في ختام حديثه أنه كان الأجدى باتحاد كرة السلة ولجنة الحكام المبادرة لإقامة دورات تثقيفية عبر الشبكة العنكبوتية، وهذا الأمر من اختصاصهم.
أخيراً لابد من القول بأن حكامنا مازالوا الحلقة الأضعف في مفاصل اللعبة، ومازالوا بعيدين عن اهتمام القائمين على سلتنا، لاسيما أن نظام الاحتراف لم ينصفهم، ولم يشملهم، كما أنهم باتوا “الشماعة” التي يعلّق الجميع عليها أخطاءه.
عماد درويش