تعديلات لسلامة اللاعبين .. وخطة لاستئناف الدوريات الأوروبية
كثُرت المطالبات خلال الأسبوع الماضي بالسماح للفرق بإجراء خمسة تبديلات خلال المباراة عندما تُستأنف البطولات والدوريات بعد نحو شهر، وذلك من أجل حماية اللاعبين من الإصابات، بعد فترة التوقف الطويلة، فالضغط المنتظر للمباريات واحتمالية التعرّض للإجهاد والإصابات هو الشغل الشاغل للاعبين والمدربين في أغلب دوريات العالم، وخاصة في إنكلترا حيث سيلعب كل فريق مباراة واحدة كل ثلاثة أيام في حال استئناف النشاط الرياضي، وعلى ما يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيدرس المقترح بشكل جديّ على أن يتم تقسيم التغييرات على وقت المباراة، بمعنى أنه لا يمكن إجراء التبديلات الخمسة خلال شوط واحد فقط، ومن شأن هكذا تعديل أن يعطي المباريات مزيداً من التنافسية بين اللاعبين كما سيمنح المدربين الفرصة للاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين.
وسيكون الدوري الإنكليزي أول الدوريات الخمسة الكبرى التي ستعاود نشاطها وذلك في الثامن من حزيران القادم، ووضع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم خطة من أجل عودة النشاط الكروي في البلاد بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، وشهدت مقترحات بخصوص عدد الأشخاص المتواجدين في أرضية الملعب، والأماكن التي ستتجمع بها الفرق، حيث ستحتاج كل مباراة ما بين 300 و500 شخص لإقامتها يتوزعون ما بين جهاز فني وطبي وإداري وحكام وأجهزة أمنية وصحفيين.
وترتكز الخطة الموضوعة على النقاط التالية، وجود 40 لاعباً من كلا الفريقين داخل الإستاد، وذلك عبر تقسيمهم 20 لاعباً لكل فريق ما بين الأساسي والاحتياطي، وكذلك على التواجد المحدود لوسائل الإعلام إذ سيسمح بتواجد 130 فرداً فقط لتغطية المباراة من وسائل الإعلام المختلفة، وسيتم تقسيمهم على الشكل التالي: 100 للقنوات الناقلة، 28 للإعلام المكتوب، ومصوران واحد عن كل نادٍ، كما سيتمّ الاكتفاء بأقل عدد يسمح به من غير اللاعبين، إذ سيتواجد 32 فرداً من الأجهزة الفنية للفريقين، إضافة إلى 12 سيشكلون الطاقم التحكيمي، و19 فرداً ما بين منسقين وأطباء وعاملين، وأخيراً تطبيق خطة الفندق المغلق، حيث يقيم اللاعبون داخل فندق لمدة 6 أسابيع وهي الفترة التي سيستمر فيها إجراء المباريات المتبقية من الموسم.
وكان الاتحاد الإنكليزي قد وافق في وقت سابق على العودة التدريجية للتدريبات لأندية الدرجة الممتازة بدءاً من نهاية نيسان حتى يكون اللاعبون على جاهزية من أجل استئناف الدوري في موعده، على أن تلتزم جميع الأندية بالتعليمات التالية، توفير عدد محدود من الملاعب في كل مركز تدريب خاص بالنادي لاستخدامها في جلسات الجري الفردية، وعدم السماح لأكثر من لاعب واحد بممارسة التمارين على أرض الملعب في الوقت نفسه، مع تحديد عدد قليل من اللاعبين الذين بإمكانهم الوصول إلى مركز التدريب بشكل يومي، ويجب أن يصل كل لاعب بشكل مستقل إلى المرافق ويعود إلى منزله بمجرد انتهاء جلسته التدريبية.