بعد الصافرة…اتحادات الألعاب وفكرة التغيير
منذ تسلم المكتب التنفيذي لمهامه قبل أكثر من شهرين وكل التصريحات الصادرة عن أعضائه تشير لإعادة نظر في جميع المفاصل التي تحرك رياضتنا ومنها اتحادات الألعاب التي تعتبر النقطة الأساس التي يبدأ البناء منها رفقة الأندية مع تميز الاتحادات بالقدرة على وضع الخطط وتنفيذها.
لكن لحد اللحظة لم تترجم هذه التصريحات لأفعال على أرض الواقع لأسباب مجهولة رغم وجود موجبات للتغيير والترميم بالحد الأدنى في أغلب الاتحادات، وهنا يمكن الحديث عن وجهتي نظر لكل واحدة منها مبرراتها وحججها المقنعة.
فالبعض يرى بأن تغيير الاتحادات أمر فيه الكثير من الاستعجال وخاصة أنه لم يمض على انتخابها سوى أشهر قليلة، وبالتالي لم تأخذ فرصتها في العمل أو تطبيق أفكارها حتى أن ظروف توقف النشاط جاءت كعامل عكسي أعاق القدرة على حل المشاكل المتراكمة وتقديم الرؤى التطويرية.
أما البعض الأخر وهم الأكثرية فيشيرون إلى أن انتخابات الاتحادات لم تحمل أي جديد وبالتالي بقيت ذات الأسماء دون تغيير منذ سنوات، أي أنها جربت وأخذت فرصتها دون أن تنجح في ترك بصمتها والانتظار عليها مجدداً لن يحمل الفائدة المرجوة وسيكون مضيعة للوقت.
وبين الرأيين يبدو التوجه في القيادة الرياضية وفق مصادر”للبعث” نحو إجراء ترميم بسيط للاتحادات التي تحتاجه مع احتمال إجراء تغييرات شاملة بعد فترة من الزمن بعد إجراء تقييم لعملها وفق معيار النجاح في تحقيق الانجازات على الصعيد الخارجي.
على العموم نأمل ألا يطول وقت الانتظار أكثر حتى نعرف القرار فالتأخير لا يصب في مصلحة رياضتنا التي أضاعت الكثير من الوقت في التفكير والتخطيط دون أن تتخذ أي خطوات عملية لإنعاش مفاصلها المتعبة.
مؤيد البش