نباتات متوهجة باستخدام جينات الفطر
طور الباحثون الروس، بالاشتراك مع فريق عالمي، من الباحثين نباتات تتوهج في الظلام باستخدام الحمض النووي المأخوذ من الفطر، ويأملون في أن يتمكنوا من بيع الورود المتوهجة في المستقبل. ووجد الفريق، بتمويل من شركة “بلانتا” الناشئة للتكنولوجيا الحيوية، أن التلألؤ البيولوجي في بعض الفطر يشبه العمليات الطبيعية المماثلة في النباتات. وهذا ما سمح لهم بأخذ الحمض النووي للفطر وإنشاء نباتات جديدة تتوهج بشكل أكثر إشراقا مما كان ممكنا باستخدام تقنيات أخرى في الماضي. وحتى الآن، قاموا فقط بإنشاء نسخة من نبات التبغ ولكنهم يأملون في أن يتمكنوا من إنتاج الورود والنعناع وزهور الحدائق الأخرى في المستقبل. وتضمنت الدراسة تعاونا بين 27 عالما من “بلانتا”، والأكاديمية الروسية للعلوم، ومجلس البحوث الطبية بلندن، ومعهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا.
وقال المؤلفان الرئيسيان للدراسة، د. كاين سركيسيان، رئيس قسم علم الأحياء الاصطناعية بمعهد الكيمياء الحيوية والعضوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ود. إيليا يامبولسكي، رئيس قسم الكيمياء الحيوية الجزيئية بنفس المعهد، إن هذه الدراسة ليست فقط للجماليات، بل يمكن استخدام الضوء البيولوجي لمراقبة الأعمال الداخلية للنبات. وتتوهج النباتات التي تحتوي على الحمض النووي للفطر باستمرار طوال دورة حياتها، من الشتلات إلى النضج، ولا تحتاج إلى الحصول على مواد كيميائية جديدة، وهذا على النقيض من أشكال التلألؤ البيولوجي الأخرى الشائعة الاستخدام، مثل الحمض النووي المأخوذ من اليراعات وإضافتها إلى النباتات، التي تم تحقيقها لأول مرة منذ 30 عاما. وفي حين أن استبدال أضواء الشوارع بأشجار متوهجة قد يكون خياليا، فإن النباتات تنتج هالة خضراء لطيفة تنبثق من طاقتها الحية.