بعد قرار عودة الدوري الممتاز… ضوابط صارمة للأندية وتفاوت في الاستفادة الفنية
حدد اتحاد كرة القدم يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري موعداً لاستئناف منافسات الدوري الممتاز دون حضور جماهيري، هذا الأمر منح لفرق الدوري الأمل بإنهاء الموسم بعد توقف المنافسات بسبب فيروس كورونا لمدة شهرين تقريباً، حيث من المقرر أن تبدأ الفرق تدريباتها خلال اليومين المقبلين من أجل إعداد لاعبيها وهو ما أوضحه “للبعث” عضو اتحاد كرة القدم أيهم الباشا.
وأضاف الباشا: إن عودة التدريبات للفرق ستكون وفق ضوابط صارمة خاصة من حيث الجانب الطبي، حيث سيتم إجراء فحوصات لكل الكوادر الفنية والإدارية واللاعبين، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ، والقرار المؤكد الذي اتخذه الاتحاد أنه سيتم استكمال كافة المنافسات والبطولات ولن يكون هناك إلغاء لأي مسابقة في كل الدرجات (وكل ذلك مرهون بموافقة الاتحادين الآسيوي والدولي وقد تم إرسال الكتب الرسمية لهم)، ونأمل أن ننتهي من أزمة كورونا ليعود النشاط الكروي لسابق عهده.
رابح وخاسر
ساهمت فترة التوقف في منح عدد كبير من الأندية والمدربين واللاعبين الذين لم يقدموا المتوقع منهم في الفترة الماضية فرصة التحسن، حيث تباينت الآراء حول عودة الدوري فبعض الأندية أبدت انزعاجها، بينما رأى أخرون أن العودة يصب بمصلحتهم، فمثلاً هناك أندية ترى أن قرار العودة مفيد لها من أجل المنافسة على اللقب ، مثل الجيش الذي يأمل بعودة الدوري للمحافظة على اللقب ، من جهته الوثبة يعي أهمية العودة لمواصلة حلم التتويج ، ولا يختلف الأمر بالنسبة لحطين والاتحاد والوحدة.
من جهته تشرين المتربع على الصدارة يخشى من أن يتأثر نسقه الذي كان عليه قبل التوقف ما يهدد بكسر سلسلة الانتصارات التي حققها والتي جعلته يبتعد في الصدارة بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، إضافة لذلك سيتأثر الفريق بإقامة المباريات دون جماهير، ومن المعروف أن جمهوره هو الأكبر محلياً ويدعم الفريق بمبالغ مادية كبيرة بكل مباراة يحضرها.
وفي المقابل، فإن الفرق المهددة بالهبوط غير سعيدة بعودة منافسات الدوري مثل الجزيرة وجبلة والساحل والفتوة التي كانت تأمل بانتهاء الموسم والبقاء بالدوري بقرار اتحادي.
استفادة متوقعة
بعض اللاعبين والمدربين الذين لم يقدموا الأداء المأمول منهم وتراجع مستواهم الفني من المفترض أنهم استفادوا من فترة التوقف ، فعلى سبيل المثال منح الفرصة لمدافع الاتحاد عبد الناصر حسن الذي استبعد من تشكيلة فريقه لمراجعة حساباته، كذلك الأمر بالنسبة لمهاجم تشرين باسل مصطفى (هداف الدوري قبل موسمين) الذي فشل بتقديم نفسه كلاعب هداف في فريقه، الأمر نفسه انطبق على مدافع الوحدة مؤيد العجان (وهو من أبرز لاعبي الدوري وأكثرهم خبرة) وجاءت فترة التوقف فرصة مثالية ليستعيد اللاعب توازنه وجاهزيته ويساهم بتحقيق نتائج أفضل لفريقه ، ولا يختلف الأمر بالنسبة للاعب خطين عز الدين عوض الذي ساهم في تحقيق عدة بطولات محلية مع الجيش، ولكنه لم يقدم الأداء المتوقع منه مع فريقه الجديد حطين، الذي بدأ التفكير في عدم تجديد التعاقد معه لتأتي فترة توقف الدوري لتمنح اللاعب مهلة جديدة ليؤكد بأنه مازال نجماً.
فرصة أخرى
باستثناء تعاقد الوحدة مع غسان معتوق خلفا لإياد عبد الكريم وكذلك تعاقد الاتحاد مع المدرب محمد عقيل خلفا للتونسي قيس اليعقوبي، فإن عدة أندية (قبل التوقف القسري) كانت تدرس إجراء تغييرات في أجهزتها الفنية لسوء النتائج، ومنهم مدرب النواعير فراس معسعس، أما الساحل فرفض استقالة هشام الشربيني، لكنه بدأ بالتفاوض مع عدد من المدربين المحليين ، نفس الشي بالنسبة لمدرب جبلة سامر بستنلي حيث تتفاوض إدارة النادي مع عمار الشمالي، من جهته الجزيرة طالب الجهاز الفني بتحقيق نتائج أفضل وإلا ستتم إقالته ، الفتوة الذي لا يزال ضمن دائرة الخطر ورغم تحقيقه لنتائج جيدة مع المدرب ياسر مصطفى إلا أن وضعه ما زال تحت المحك، وتبقى الكلمة الأخيرة لإدارات الأندية التي تأمل أن توفر الاستقرار لفرقها في بقية مباريات الموسم.
عماد درويش