مغادرة مشروطة لأفراد طواقم السفن الواصلة إلى المرافئ السورية
دمشق ـ محمد زكريا
لاقت التسهيلات التي اتخذتها وزارة النقل المتعلقة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا ضمن الموانئ السورية مؤخراً، ارتياحا كبيرا لدى البحارة العاملين على متن السفن الواصلة إلى المرافئ السورية.
وبحسب مدير ميناء طرطوس ثائر ونوس فإن بإمكان أفراد طاقم السفينة ممن أنهوا عقد عملهم على متن النواقل البحرية مغادرتها وفق إجراءات تنسيقية بين مديرية الموانئ ومديرية الصحة والهجرة والجوازات، بحيث يتم احتساب مدة الحجر من آخر يوم غادرت فيه السفينة ميناء الدولة التي انطلقت منها باتجاه الموانئ السورية حتى اليوم الرابع عشر من خروج السفينة، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى أن كل سفينة أبحرت أكثر من 14 يوماً يسمح لأفراد طاقمها بالمغادرة باتجاه المدينة، وأنه في حال لم تمض مدة ١٤ يوماً يتم إنزالهم إلى المحجر لاستكمال المدة، وسيتم تطبيق نفس التسهيلات للشور باص والذي هو بطاقة زيارة المدينة.
وبين ونوس أن الإجراءات الوقائية تتم من خلال تعقيم السفينة بشكل كامل قبل السماح بدخولها لحوض المرفأ، وإجراء الفحص الطبي اللازم من قبل مركز الحجر الصحي الموجود في المرفأ لكافة الطاقم، وإرسال أي عنصر مشكوك بوضعه إلى المركز المخصص للحجر والفحص، مضيفاً أن كافة من وصل على متن السفن في الفترة الماضية كان وضعه جيداً ولم يكن هناك من داع طبي لإرساله لمراكز الحجر أو لإجراء المسح اللازم له.
وفي السياق ذاته، اتخذت المديرية العامة للموانئ منذ الشهر الثالث جملة من الإجراءات لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالطريق التنفسي بما فيها العدوى التنفسية بفيروس كورونا الجديد، حيث تم توجيه جميع الوكالات البحرية إلى تقديم نسخة من إعلام الوصول للسفن إلى المركز الصحي الموجود ضمن المرافئ مرفقة بنسخة عن لائحة طاقم السفينة قبل وصول السفينة تبين فيها مرفأ قدوم السفينة وأسماء طاقمها على أن يقوم المركز الصحي بإملاء الفورما المعممة والمعتمدة من وزارة الصحة بأسماء البحارة وتجهيزها قبل الصعود إلى السفينة حرصا على عدم التأخير في منح السفينة حرية المخالطة وتكتب نتيجة الفحص على متن السفينة، كما أنه وعند توجه لجنة حرية المخالطة إلى السفينة يقوم عنصر المركز الصحي بالصعود إلى السفينة وفحص طاقم السفينة للتأكد من عدم وجود أية إصابة، وبعد ذلك يستدعي باقي عناصر اللجنة للصعود إلى السفينة ويتم فحص عناصر السفينة من عنصر المركز الصحي أثناء استقبال السفينة بواسطة جهاز قياس حرارة، إضافة إلى التدقيق حول مؤشرات الإصابة التي تظهر على المريض، وفي حال الشك بوجود أية إصابة سيتم وقف منح حرية المخالطة وإعلام الجهات المعنية.