ترامب يسابق كورونا وبايدن واستطلاعات الرأي تخيب آماله
أظهرت استطلاعات للرأي خسارة الرئيس الأمريكي أمام منافسه الديمقراطي بالاستحقاق الرئاسي جو بايدن، في وقت تحدثت وسائل إعلام عن نوبة غضب فجّرها الرئيس بوجه رئيس حملته الانتخابية.
ويعطي معدل استطلاعات الرأي بايدن تقدماً على ترامب في نسب التأييد مع 48.3% للأول و42% للثاني. كذلك يتقدم بايدن على الرئيس الأمريكي في التوقعات الخاصة بكل الولايات الرئيسية، وهو معطى أساسي في هذه الانتخابات التي يحدد تصويت كبار الناخبين من كل ولاية هوية الفائز.
وكتب دونالد ترامب الخميس في سلسلة تغريدات صباحية عبر تويتر: “هذا استطلاع كاذب كما حصل في 2016″، مهاجماً الصحافيين والديمقراطيين وجميع الذين قال إنهم يسعون لنسف ولايته الرئاسية.
وأفادت محطة “سي أن أن” ووسائل إعلام أمريكية أخرى بأن الرئيس وجه اللوم بغضب عبر الهاتف، لرئيس حملته براد بارسكايل وقادة آخرين في فريقه.
ومن المتوقع أن يحاول دونالد ترامب تحريك حملته الانتخابية الرئاسية الأسبوع المقبل من خلال زيارة إلى أريزونا والمشاركة في برنامج تلفزيوني، معربا عن استيائه إزاء التحول في مسار حملته التي كانت تبدو واعدة قبل أزمة كورونا.
وبحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه التنقلات ستوفر لترامب فرصة تقديم إدارته للأزمة الصحية بأسلوب مختلف في ظل الانتقادات المتزايدة التي يواجهها قبل 6 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية.
فبعد مؤتمر صحافي كارثي الأسبوع الماضي تحدث فيه عن فرضية حقن مرضى “كوفيد-19” بمعقمات، بات البيت الأبيض يفضل التركيز على عنوان أكثر إيجابية يتمثل في إعادة تحريك الاقتصاد المحلي.
وكان ترامب يأمل في أن يشكل الوضع الاقتصادي الجيد في الولايات المتحدة بطاقته الرابحة للبقاء في البيت الأبيض، غير أن هذه الآمال تبددت بفعل تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 61 ألف أمريكي وأرغم السلطات على فرض تدابير حجر منزلي سددت ضربة قوية للقطاعات الاقتصادية في البلاد.
بالتوازي، أعلنت سلطات مدينة نيويورك الأميركية أمس الجمعة عن تسجيل أكثر من 200 وفاة و2.6 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” خلال اليوم الماضي.
وصرح عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، أثناء موجز صحفي، أن المدينة فقدت 202 من أبنائها بسبب كورونا، كما سجلت السلطات الصحية 2637 إصابة جديدة بالوباء، وأشار إلى تراجع معدلات كورونا في المدينة، بما في ذلك عدد المرضى في العناية المركزة، محذرا في الوقت نفسه من أن إحصاءات الوفيات والإصابات الجديدة الأخيرة تؤكد أن “معركة لا تزال تنتظر” المدينة في الفترة القادمة، وتابع: “لا يمكن أن نستسلم الآن”.
وشدد دي بلاسيو على أن خطر كورونا لا يزال قائما، وقد تعاود أرقام الفيروس الارتفاع في المدينة في حال عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، قائلا: “عندما تفتح الباب قليلا أمام الفيروس فإنه يزداد قوة، لكننا لن نسمح بذلك”.
وحسب إحصاءات يوم الخميس، سجلت في مدينة نيويورك 162212 إصابة مؤكدة بكورونا، وتلقى أكثر من 41 ألف مصاب العلاج في مستشفيات المدينة من الفيروس.
وسجلت السلطات الصحية 12571 وفاة مؤكدة جراء كورونا، بالإضافة إلى 5259 وفاة يفترض أنها ناجمة عن الوباء.